الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
جبهة النصرة في إدلب تحتفي بطالبان في أفغانستان
أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة(جبهة تحرير الشام) حاليا في سوريا.

تناقلت منصات إعلامية سورية معارضة، قيام مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" المعروف بمسمى "هيئة تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، بتوزيع الحلويات في شوارع مدينة إدلب، احتفاءً بـ"انتصار طالبان في أفغانستان".


وعرضت تلك المنصات مجموعة من الصور، لمسلحين في شوارع إدلب، وآخرين داخل مساجد في المحافظة الخاضعة للتنظيم الإرهابي، وهي تحتفل بانتصار طالبان.


اقرأ أيضأً: بعد حماس.. اتهامات لـ قطر بتمويل النصرة

ويبدو أن إعادة استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، وفرار الرئيس الأفغاني، قد منحت جرعة أمل للتنظيمات الإرهابية حول العالم، حيث تعتبر تلك التنظيمات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عقب عشرين عام مع محاربة تنظيم طالبان، دليلاً على إمكانية هزيمة الدول الداعية إلى الديمقراطية، في مواجهة الراديكاليين الساعين لإقامة أنظمة دينية متشددة.


May be an image of 4 kes, people standing û derve

ولا يمكن إنكار أن استيلاء طالبان على كابل، انتكاسة كبيرة لكل التيارات الداعية إلى حرية الإنسان، وضمان حقوقه السياسية والإنسانية بجانب حقوق المرأة، والمساواة بين الطوائف والأديان.


وإلى جانب تنظيم جبهة النصرة، يبدو أن المليشيات الموالية لأنقرة في سوريا، والتي تعرف بمسمى "الجيش الوطني السوري"، تجد في الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، فسحة أمل بانسحاب مماثل للقوات الأمريكية من شمال سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المناوئة لأنقرة ومسلحيها.


May be an image of 4 kes, people standing û derve

حيث يعتبر هؤلاء المسلحون الذين يعرفون أيضاً بـ"المرتزقة السوريين"، لقتالهم مقابل المال في ليبيا وأرمينيا وربما مواقع أخرى مستقلاً، قد يكون من ضمنها أفغانستان نفسها، تحت المظلة التركية.. إن الانسحاب الأمريكي سيكون ممهداً لهم، للتقدم واحتلال المزيد من المناطق في شمال سوريا، على غرار ما حصل في أكتوبر العام 2019.


فحينها، احتلت تلك المليشيات مدينتي (رأس العين وتل أبيض)، عقب ما سمي بعملية "نبع السلام"، التي جرت عقب انسحاب أمريكي منهما، إذ اضطرت قسد للانسحاب عقب 11 يوم، تحت وقع القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي العنيف على المنطقتين.


ليفانت-متابعة خاصة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!