-
ثغرات أمنية.. هيئة بريطانية تُحمل السلطات مسؤولية تنفيذ عملية إرهابية
حملت هيئة محلفين في بريطانيا، سلطات البلاد مسؤولية إخفاقها بمنع هجوم خلف قتيلين في جسر لندن يوم 29 نوفمبر 2019، نفذ من قبل شخص سبق أن أدين في قضية إرهاب.
واستنتجت هيئة المحلفين في لندن إلى أنّ كلاً من الشرطة وجهاز المخابرات MI5 والهيئة المعنية بالرقابة على السجناء المفرج عنهم، يتحمل جزءاً من المسؤولية عن مقتل المواطنين جاك ميريت (25 عاماً) وساسكيا جونز (23 عاماً)، نتيجة ذلك الهجوم.
اقرأ أيضاً: العمّالي “صادق خان” يفوز برئاسة بلدية لندن لولاية ثانية
واستهجن المحلفون تلك الجهات الرسمية، محملين إياها المسؤولية عن "ثغرات في متابعة" منفذ الهجوم، عثمان خان (28 عاماً)، الذي سبق أن أودع السجن في قضية إرهاب، وأفرج عنه بشروط في منتصف مدة عقوبته، قبل 11 شهراً من تنفيذه الهجوم.
وبيّن المحلفون أنّ المسؤولين عن متابعة خان فشلوا في تبادل المعلومات والرقابة عليه على القدر المطلوب، وضيعوا فرصة لتفادي وقوع الهجوم المأساوي.
ونوّه التحقيق القضائي إلى أنّ الوحدة الخاصة في الشرطة تلقّت في أواخر 2018، معلومات خمّنت أنّ خان ينوي العودة إلى الأنشطة المتطرّفة، بيد أنها أخفقت في تبادل تلك المعلومات مع المسؤولين المعنيين مباشرة بالرقابة على هذا الشخص.
هذا وتواصل السلطات البريطانية محاولات تحجيم الإرهابيين، ففي منتصف مارس الماضي، أفصحت شرطة لندن أنّها احتجزت رجلاً أنتج مجموعة من الأغاني تعبر عن إعجابه بتنظيم "داعش"، وسعى لشنّ هجوم إرهابي في بريطانيا، وذكرت وقتها الشرطة أن "أبا صهيب (27 عاماً) طلب أسلحة ومعدات وملابس عن طريق الإنترنت تجهيزاً للهجوم، وتم إلقاء القبض عليه في عملية مسلحة للشرطة بعد أن طلب شراء سيف كبير عن طريق الإنترنت".
واستطاعت الشرطة ضبط أجهزة إلكترونية لدى المتهم، في 9 يوليو من العام الماضي، كما وجدت فيديو ورسائل صوتية ردد فيها كلمات يصف نفسه بأنه "مؤيد صريح لـ"داعش"، وتلفت إلى أن "بحوزته سترة ناسفة".
هذا وكانت قد أعلنت الشرطة البريطانية، في الرابع من مارس الماضي، عن أنّها أحبطت 3 مخططات إرهابية منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، وأوضحت صحيفة "الغارديان" أنّ قوات الأمن أفشلت خلال هذه الفترة "مخططين إرهابيين مرتبطين بالتطرف الإسلامي، ومخططاً إرهابياً متعلقاً بالتطرّف اليميني".
ليفانت-وكالات
