الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تُخفض مستوى اليورانيوم.. إيران تتراجع بعد تهديدات بايدن
بايدن وإيران \ ليفانت نيوز

ترى الإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن أنها نجحت في منع إيران وحلفائها في العراق وسوريا من التصعيد في المنطقة، وذلك بناء على شهادات عدة مصادر في الحكومة الأميركية عن الوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتي أكدت لقناتي "العربية" و"الحدث" أن سياسة بايدن تجاه إيران حققت أهدافها.

وتضع الإدارة الأميركية نفسها هدفاً لعدم تمدد نطاق الصراع في الشرق الأوسط، والحفاظ على الأزمة مقتصرة على غزة، وهنا يقول مسؤولون أميركيون إن بايدن وفريقه تمكنوا أولاً من إبعاد إيران عن دائرة الصراع.

وإيران لم تنشط قواتها البرية، ولم تنقل قوات من أراضيها إلى خارجها لتنفيذ أي عملية عسكرية مباشرة من أي نوع، واقتصرت على مواصلة إرسال مستشارين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني للعمل مع الميليشيات العراقية الموالية لإيران، ومع قوات النظام السوري والميليشيات التي أنشأتها إيران لتمتد نفوذها إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: تصعيداً للمواجهة.. عقوبات أمريكية-بريطانية على قادة إيرانيين وحوثيين

واعتبرت المصادر المقربة من "العربية" و"الحدث" في الحكومة الأميركية أن هجمات الميليشيات العراقية خلال الشهر السابق كانت خطراً حقيقياً على الأميركيين المتواجدين في العراق وسوريا، وأن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في قاعدة "البرج 22" في الأردن، كان انتهاكاً واضحاً للخطوط الحمراء التي تلتزم بها أي إدارة أميركية وأي رئيس أميركي.

وكان الرد الأميركي متنوع الأشكال، وبدأ بشن حملة قصف جوي على مواقع للميليشيات والحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق، وبعد ذلك قام الأميركيون بقتل أحد قادة ميليشيات كتائب حزب الله، والمسؤول عن عمليات الصواريخ في سوريا.

والوجه الثالث للردع كان إيصال جوزيف بايدن رسائل مباشرة وغير مباشرة للحكومة الإيرانية، بأنه مستعد لضرب أهداف على الأراضي الإيرانية إذا قررت إيران توسيع دائرة الصراع وتهديد الجنود الأميركيين.

وكانت رسالة بايدن بقصف الأراضي الإيرانية واضحة لطهران، والآن تعتبر المصادر الأميركية في واشنطن لدى التحدّث إلى العربية والحدث أن إيران بالفعل فهمت الرسالة والآن نرى في صمت الميليشيات وعدم تحرّك إيران دليلاً على نجاح الردع.

أحد المصادر كان يجلس خلف مكتبه وقال: "إنه هدوء مريب!"، وأضاف قائلاً "إننا لم نسمع منذ أسابيع أي طلقة في هذه المنطقة" أي سوريا والعراق والخليج العربي ومضيق هرمز.

ومتحدّث آخر اعتبر أنه هدوء إلى أن يقرر الإيرانيون شيئاً آخر، فالأميركيون يدركون أن الإيرانيين مصممون على هدفهم الاستراتيجي، وهو إخراج الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط، خاصة من العراق وسوريا، أو على الأقل من العراق وسوريا.

وهم يتوقعون أن يعود الإيرانيون وأتباعهم للعبة في وقت ما، وأن نشهد اعتداءات جديدة من هذه الميليشيات ضد القوات الأميركية، أو أن تقوم إيران ببعض التحركات في الخليج العربي ومضيق هرمز.

لكنهم في الوقت نفسه يرون أن ما فعلته الإدارة الحالية والهدوء الذي اتبعته إيران وميليشياتها هو نتيجة جيّدة، وأن الردع موجود بحسب المتحدثين في واشنطن وما قالوه لـ"العربية" و"الحدث".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!