الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تونس ترد على المغرب وتستدعي سفيرها من الرباط "للتشاور"

تونس ترد على المغرب وتستدعي سفيرها من الرباط
تونس والمغرب

استدعت تونس سفيرها في المغرب، رداً على استدعاء الخارجية المغربية سفيرها في تونس "للتشاور"، وتعليق مشاركتها في منتدى "تيكاد" التي يعقد في تونس.

وأعلن المغرب استدعاء سفيره في تونس الدكتور حسن طارق "للتشاور"، بعد ساعة فقط من استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي في مطار تونس قرطاج.

و قال بيان لوزارة الخارجية المغربية، إن "الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم المليشيا الانفصالية يعد عملاً خطيراً وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية".

 

🔴بلاغ: المغرب يقرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى (تيكاد) واستدعاء سفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور....

Posted by Ministère des Affaires Etrangères on Friday, August 26, 2022

و أشار البيان إلى أن "تونس ضاعفت مؤخراً المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا".

وأضاف البيان بأن موقف الحكومة التونسية "في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) جاء ليؤكد بشكل صارخ موقفها العدائي" على حد قول البيان.

اقرأ أيضاً: غوتيريش يدعو المغرب وبوليساريو لـ"اهتمام أقوى لحل مشكلة" الصحراء الغربية

وأوضح البيان، أن "تونس قررت في تضاد مع موقف اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، وبشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي".

و اعتبر المغرب "أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشترك و لا في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد)" وفق ما جاء في البيان.

من جانبها، علّقت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بلاغ على قرار المغرب مقاطعة ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8" المزمع إقامتها في يومي 27 و28 أغسطس الجاري على خلفية استقبال الرئيس التونيب قيس سعيد للأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي جاء للمشاركة في مؤتمر طوكيو.

وأعربت الخارجية التونسية، عن "استغرابها الشديد ممّا ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على تونس، ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الندوة المذكورة".

 

تُعرب تونس عن استغرابها الشديد ممّا ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن...

Posted by ‎وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج‎ on Friday, August 26, 2022

وأكّدت الخارجية التونسية في بيانها، أنّها "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع الى جانب التزامها بقرارات الأمم المتحدة، فإنّها مُلتزمة أيضا بقرارات الاتحاد الإفريقي التي تعدّ بلادنا من أحد مؤسّسيه".

وبينت الخارجية أنه خلافاً لما ورد في البيان المغربي، فقد قام الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة "تيكاد-8" بتونس.

كما وجّه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة، مشيرة إلى أن هاتين الدعوتين تأتيان تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد بلوزاكا/ زمبيا يومي 14 و15 يوليو 2022 -بحضور الوفد المغربي- حيث أكّد القرار على ضرورة دعوة كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في قمة تيكاد-8.

وأشارت إلى أنه، :سبق للجمهورية الصحراوية وأن شاركت في الدورة السادسة للتيكاد المنعقدة بنيروبي/كينيا سنة 2016 والدورة السابعة المنعقدة بيوكوهاما/اليابان سنة 2019، كما شاركت أيضاً في اجتماعات إقليمية أخرى على غرار القمة الإفريقية-الأوروبية المنعقدة في فبراير 2022 ببروكسيل وذلك بمشاركة المملكة المغربية في جميع هذه القمم".

وأكدت وزارة الخارجية أنه بناء على ما سبق من معطيات موثقة لدى الاتحاد الإفريقي، فإنّه لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي، لا سيما وأنّ تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات.

وأكدت الخارجية التونسية "حرصها على المحافظة على علاقاتها الودية والأخوية والتاريخية العريقة التي تجمعها بالشعب المغربي"، رافضةً "بشكل قطعيّ ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية".

وشدّدت على أنه "انطلاقاً من ثوابت سياستها الخارجية، على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام خياراتها، فإنها تؤكد أيضا على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني. وعلى هذا الأساس فقد قررت تونس دعوة سفيرها بالرباط حالا للتشاور".

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!