-
توقيع رواية "خرائط النسيان" للروائي محمد رفيع
قراءة الخرائط تحتاج بالضرورة لتبصر المستقبل، ورؤية الواقع ببصيرة، تجتاز الرواية إلى (رؤيا)، وهو، ربما، ما يتسق تماما مع مناخ الرواية التي تتكئ على الالتقاطه الذكية التي بنى الراوي روايته على أساسها.
خرائط النسيان حكاية الراوي الساحر الذي يبدأ سرديته من ثقب الباب، وينهيها بفقدانه لبصره بسبب (لطخة دم) أصابته من ثقب الباب الذي كان ينظر منه لواقعنا، فكفت عينه عن ممارسة القدرة على الإبصار.
هكذا بدأ الكاتب الصحفي الجلسة النقدية لرواية "خرائط النسيان" خلال حفل توقيع لرواية في مكتبة عبد الحميد شومان في القاهرة ضمن تظاهرة "قراءة في المكتبة" حيث حضر حفل توقيع الرواية، الصادرة مؤخرًا عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، في بيروت وعمّان، العديد من المهتمين بشأن الثقافي، إلى جانب المؤلف كل من الصحفي وليد حسني، والكاتب نضال القاسم، بينما أدار الحوار مع الحضور د. زهير توفيق.
ولاحظ حسني، أن أهم ما تريد خرائط النسيان تأكيده لنا هو إدانة الجمهور العربي، الشارع والناس، حتى المسرحية المرتجلة التي كان يوسف المعني يريد عرضها في عمّان ضمن "المسرح المرتجل" كانت تنبني على إشراك الجمهور في إعادة الفرجة على حادثة اغتصاب خطيبته.
وفي كلمته، قال الروائي محمد رفيع، إن الرواية تحلق بقارئها في القاهرة، وعمّان، ونيويورك، وبغداد، وإسطنبول، من خلال قصّة مثقّف عربي (يوسف المعني)، بطل الرواية، وهو كاتب ومخرج مسرحي، يتعرّض إلى صدمة نفسيّة حادّة، بعد اغتصاب صديقته أمامه، بوحشية، في وضح النهار، في ميدان العتبة في القاهرة، في ربيع العام 1992.
وأضاف: "تتضمّن الرواية عملاً مسرحيّاً، يتمّ الوصول إلى اللحظة النفسيّة والاجتماعية العربية الراهنة، بكل ما وصلت إليه الأحوال من انتهاك واستباحة، ودخول أطراف إقليمية في التأثير على خيارات بطل الرواية، وفيها يمارس البطل عجزاً وخضوعاً، وخيارات متردّدة بالرحيل، تبدأ من اسطنبول وتنتهي في نيويورك، من خلال مرضه النفسيّ".
يذكر أن، الروائي محمد رفيع، من مواليد العام 1962، له العديد من الكتب الوثائقية في التاريخ الاجتماعي والسياسي والعمراني والفني
توقيع رواية "خرائط النسيان" للروائي محمد رفيع
توقيع رواية "خرائط النسيان" للروائي محمد رفيع
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!