الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تلوث نهر الفرات بالنفط يفاقم أزمة المياه ويهدد الصحة العامة في دير الزور

تلوث نهر الفرات بالنفط يفاقم أزمة المياه ويهدد الصحة العامة في دير الزور
ة نهر الفرات

بدأت بقع النفط ومشتقاته بالانتشار فوق مياه نهر الفرات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، نتيجة تزايد عمليات تهريب المحروقات عبر النهر بطرق بدائية أو بواسطة أنابيب تصل إليه، ما أدى إلى تلوث المياه وتهديد حياة السكان الذين يعتمدون عليها كمصدر لمياه الشرب والنظافة وري الأراضي الزراعية.

ووفقاً لتقرير موقع "نورث برس"، على الرغم من جهود "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في مكافحة عمليات تهريب المحروقات عبر تخصيص فرق لهذا الغرض، إلا أنها تواجه صعوبة في وقف هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على نهر الفرات وحياة السكان المعتمدين على هذا المصدر المائي. ونقل التقرير عن لؤي الرمضان، أحد سكان بلدة "الشعفة" بريف دير الزور الشرقي، قوله: "هذا التسرب يؤدي إلى تلوث مياه النهر وانتشار رائحة المازوت حتى في المنازل والمياه والطعام".

وأضاف الرمضان: "رغم محاولاتنا تصفية المياه، إلا أن الآثار الكيميائية للمازوت تبقى موجودة وتسببت في حالات تسمم بين الأطفال والحيوانات"، موضحاً أنهم يحاولون بشتى الوسائل تنقية المياه باستخدام مادة الكلور أو مواد كيميائية ولكن دون جدوى، نظراً للتلوث الكبير الذي أصاب النهر.

اقرأ المزيد: مقتل قيادي وثلاثة عناصر من "لواء القدس" في ريف حمص

وأشار الرمضان إلى أن تأثيرات هذا التلوث لا تقتصر على الصحة العامة فقط، بل تمتد أيضاً إلى القطاع الاقتصادي، حيث ارتفع سعر المازوت بشكل كبير نتيجة زيادة عمليات تهريبه، مؤكداً أن نهر الفرات كمصدر أساسي للمياه يتعرض لخطر الاستدامة بسبب التلوث المستمر الذي يجعله غير صالح للاستخدام.

ودعا الرمضان الجهات المسؤولة إلى ضبط عمليات التهريب وحماية نهر الفرات من التلوث، والتركيز على أهمية النهر كمورد مائي حيوي للسكان والحيوانات والأراضي الزراعية. ومن جانبه، قال عبد الرزاق الفتاح، من سكان بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي: "عندما أزور نهر الفرات لتشغيل مضخة المياه لري بساتيني، ألاحظ بسرعة وجود بقع نفطية تشير إلى تلوث المياه".

وأضاف الفتاح: "هذا التلوث يشكل خطراً كبيراً على حياتي وعلى الأشجار في البساتين، حيث تُروى بمياه ملوثة تؤدي إلى تدهور التربة، ومنظر الأسماك الميتة التي تطفو على سطح نهر الفرات يكفي لتوضيح خطورة المواد الكيميائية الملوثة".

وأشار إلى أن تسرب المحروقات إلى مياه نهر الفرات يعود لعدة أسباب، منها استخدام خراطيم وصهاريج متهالكة في عمليات تهريب المواد، وأحياناً يتم حرق براميل النفط داخل المياه على يد "القوات العسكرية".

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!