الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تلاعب بأسعار الأدوية في ريف دمشق: شكوى المرضى وتراجع المبيعات

تلاعب بأسعار الأدوية في ريف دمشق: شكوى المرضى وتراجع المبيعات
الصيدليات

اشتكى عدد من المرضى في محافظة ريف دمشق من تلاعب بعض الصيدليات بأسعار الأدوية، خاصة تلك التي تشهد طلباً كبيراً أو تُعتبر نادرة ومتوفرة بكميات محدودة. وأوضح المرضى أن هناك تفاوتاً واضحاً في أسعار الدواء بين الصيدليات، مما يزيد من معاناتهم في ظل غياب الرقابة الحكومية، وفقاً لما ذكره موقع "غلوبال" المقرب من النظام.

وفي تعليق له، صرح نقيب الصيادلة بمحافظة ريف دمشق، ألبير فرح، أن النقابة مستعدة لاستقبال أي شكاوى من المواطنين بشأن عدم التزام الصيادلة بالأسعار المحددة، مؤكداً أن الشكاوى التي تصل إلى النقابة تُعالج فوراً دون إهمال. كما أشار إلى بدء عملية الربط الشبكي مع وزارة المالية في دمشق، والتي سيتم تطبيقها لاحقاً في ريف دمشق.

وبيّن فرح أن المحافظة تضم حوالي 2700 صيدلية، وهو عدد كافٍ لتلبية احتياجات السكان، مشدداً على أن الصيدليات تقدم خدماتها بشكل جيد. كما تم خلال المؤتمر العام الأخير للصيادلة طرح فكرة تعزيز خدمة الصيادلة في المناطق الريفية وزيادة عددهم من خلال الترخيص المؤقت والدائم، ويتم حالياً دراسة هذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات المعنية.

في دمشق وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، تراجعت مبيعات الأدوية بشكل كبير، وفقاً لشكاوى العديد من الصيادلة. ويعود السبب الرئيسي لهذا التراجع إلى الارتفاع الأخير في أسعار الأدوية بنحو 70%، بحسب ما نقله موقع "داما بوست" المقرب من النظام.

وأوضحت الصيدلانية لمى فهد أن هذا الارتفاع أدى إلى انخفاض المبيعات، حيث أصبح المرضى يقتصرون على شراء جزء من الوصفة الطبية أو يلجأون لشراء الدواء بالدين نظراً لظروفهم المالية الصعبة. وأشارت أيضاً إلى أن كثرة الصيدليات في نفس الشارع يسهم في تقليص حصة كل منها من المبيعات.

اقرأ المزيد: نتائج الاجتماع الموسع للمعارضة السورية من بينها افتتاح معبر أبو الزندين

من جهتها، أكدت الصيدلانية سارة الدرف أن ارتفاع الأسعار جعل الأدوية غير متناسبة مع دخل المواطنين، مما قلص قدرتهم الشرائية. وأضافت أن موقع الصيدلية يلعب دوراً هاماً في حركة المبيعات، حيث تزدهر المبيعات إذا كانت الصيدلية قريبة من عيادات الأطباء أو مناطق سكنية كبيرة.

 

وفي نفس السياق، شددت الصيدلانية كاترين بركات على أن الارتفاع الأخير في الأسعار كان السبب الأساسي في تراجع المبيعات. وأضافت أن بيع مستودعات الأدوية للأطباء مباشرةً بحجة نقص الأدوية في الصيدليات يزيد من تعقيد المشكلة، مشيرةً إلى أنها تعيش أسوأ فترة للمبيعات منذ افتتاحها للصيدلية قبل 33 عاماً.

أما الصيدلاني محمد غفرجي فقد أشار إلى أن انتشار المستودعات التي تبيع الأدوية مباشرةً عبر مندوبيها للمقربين والأصدقاء هو السبب الرئيسي في الركود الحالي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات تحد من هذه الظاهرة، بما في ذلك إعادة النظر في آلية تراخيص المستودعات ومنع البيع المباشر للمواطنين منها.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!