الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تكتيكات حافظت على استمرار الحركة الاحتجاجية في إيران

تكتيكات حافظت على استمرار الحركة الاحتجاجية في إيران
صورة توضيحية. من تظاهرات في إيران. متداول

في تقرير نشرته وكالة فرانس برس تشرح أسباب استمرار التظاهرات في إيران مشيراً التقرير إلى أن الاحتجاجات الخاطفة ضمن مجموعات صغيرة كان تكتيكاً فعالاً.

ونشر الشباب صوراً على جدران أبراج سكنية، ونوافير صُبغت مياهها باللون الأحمر وتبنى شباب إيرانيون ما بيدهم من وسيلة غير هواتفهم، تكتيكات مختلفة لإبقاء جذوة التظاهرات احتجاجاً على موت زينا أميني متقدة على الرغم من حملة القمع التي شنتها قوات الأمن وأودت بحياة ما لا يقل عن 122 شخصا.

سبب آخر هو قيادة النساء للتحرك حتى أنهن خلعن الحجاب وأشعلن النار فيه وسرن هاتفات "المرأة، الحياة، الحرية" و"الموت للديكتاتور"، وهي تحركات وشعارات رُددت وتكررت في مختلف أنحاء العالم.

وعلى الرغم من القيود على شبكة الإنترنت وحجب الوصول إلى تطبيقات رائجة مثل إنستغرام وواتساب، إلا أن الشباب ظلوا بفطنتهم قادرين على إخراج مقاطع فيديو تصور احتجاجاتهم.

وأظهرت لقطات مصورة، في ما يشبه لعبة مطاردة، سائقين يطلقون أبواق سياراتهم دعماً للمتظاهرين ويغلقون الطرق بالسيارات لإبطاء قوات الأمن.

كذلك عرقل حركة السير في الشوارع قلب صناديق القمامة وإشعال النار فيها، وفي بعض الحالات سيارات شرطة منقلبة. وردت قوات الأمن من خلال ركوب الدراجات النارية للمرور وشوهدت وهي تنزع لوحات السيارات للتعرف على السائقين لاحقاً وتوقيفهم.

كذلك شوهد شرطيون على دراجات نارية وهم يطلقون على المتظاهرين من بنادق خرطوش أو يلقون الغاز المسيل للدموع أو حتى كرات الطلاء لتعقبهم.

واندلعت الاحتجاجات رداً على وفاة زينا أميني عن 22 عاما بعد أن اعتقلتها شرطة الآداب في طهران على أساس عدم تقيدها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

تكتيك آخر، إذ لجأ الشباب إلى التلثم وتبديل هواتفهم إلى "وضع الطيران" لتجنب تحديد مكانهم وحمل ملابس إضافية لاستبدال تلك الملطخة بالطلاء.

في مقطع فيديو تداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد متظاهرون ينزعون كاميرا مراقبة فوق طريق في مدينة سنندج في محافظة كردستان، مسقط رأس مهسا أميني.

وشوهد آخرون في لقطات أخرى ينظمون عدداً أكبر من التجمعات الصغيرة الخاطفة بعيداً عن ساحات المدينة التي تُستخدم عادةً للتجمعات السياسية.

وانتشرت صور نساء وهن يقمن بقص شعرهن في أثناء الاحتجاجات تعبيراً عن الحزن الذي تحول إلى رمز للمقاومة مستمد من الفولكلور الفارسي.

قوات الأمن الإيراني لقمع المظاهرات في سنقز/ مواقع. أرشيف التواصل

أما أولئك الذين خافوا من النزول إلى الشوارع فقد لجأوا إلى طرق أخرى أكثر تكتماً للمشاركة. فقد ظهر قبل أسبوعين شكل للاحتجاج تحولت خلاله مياه النوافير في طهران إلى لون الدم بعدما صبغها فنانون باللون الأحمر لتعكس القمع المميت.

وعلى المنوال نفسه، صور طلاب الفنون في إحدى جامعات طهران مقطع فيديو يظهر أيديهم مرفوعة في الهواء ومغطاة بطلاء أحمر. في اليوم نفسه، اخترق نشطاء من مجموعة عدالة علي بثًا إخبارياً مباشراً للتلفزيون الحكومي وركبوا صورة هدف وألسنة لهب فوق صورة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأظهرت صور تم تداولها على الإنترنت هذا الأسبوع دمية تمثل رجل دين معلقة على جسر في طهران.

وفي مقطع فيديو تم التقاطه في الليل، عُرض وجه أميني على جدار برج سكني في حي إكباتان بطهران، حيث ردد محتجون هتافات من النوافذ أو أسطح المباني.

اقرأ المزيد: إسرائيل لن تُرسل أسلحة إلى أوكرانيا

حتى إن طالبات المدارس تحركن وأدرن ظهورهن للكاميرا وخلعن حجابهن قبل أن يرفعن أصابعهن الوسطى باتجاه صور لخامنئي في الفصل الدراسي.

قال الباحث المستقل مارك بيروز إن تحليله للأدلة المرئية على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر أن ذروة الاحتجاجات كانت يوم 21 أيلول/سبتمبر وأن المشاركة انخفضت خلال الشهر الحالي.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!