الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير: كيف منع تدخّل "السيستاني" انزلاق العراق للحرب مرة أخرى؟

تقرير: كيف منع تدخّل
السيستاني

لم يصدر أي تعليق رسمي عن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني منذ اندلاع الاشتباكات العنيفة في البلاد يوم الـ 29 من أغسطس الماضي عقب إعلان الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي.

إلا أن للرجل اليد الطولى على ما يبدو، في إخماد حريق "القتال" الذي اندلع بين أنصار التيار الصدري الذين نزلوا في ذلك اليوم إلى وسط بغداد، وبين مسلحي الحشد والإطار التنسيقي. حسب تقرير لرويترز.

ونقلت رويترز عن أكثر من 20 مسؤولاً حكومياً ومصادر شيعية مطلعة، تأكيدهم أن موقف السيستاني من وراء الكواليس نزع فتيل كارثة محدقة.

وأشاروا جميعاً إلى تدخل حاسم للسيستاني، الذي لم يشغل قط منصباً سياسياً رسمياً، لكنه يعتبر أكثر رجال الدين نفوذاً في النجف، المركز الديني الشيعي بالعراق.

اقرأ أيضاً: مقتل أربعة من عناصر المليشيا في اشتباكات جنوب العراق

وأوضح مكتب السيستاني للصدر أنه ما لم يتوقف عنف أتباعه، فإنه سيندد بالاضطرابات. حسبما كشف المسؤولون.

وقال مسؤول بالحكومة العراقية "بعث السيستاني برسالة إلى الصدر، مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال، وهذا من شأنه أن يجعل الصدر يبدو ضعيفاً، وكأنه قد تسبب في إراقة الدماء بالعراق".

بدوره، رأى مسؤول موال لإيران في المنطقة أنه لولا مكتب السيستاني لما عقد مقتدى الصدر مؤتمره الصحافي الذي أوقف القتال.

واندلعت أعمال عنف الأسبوع الماضي، والتي جاءت على خلفية اعتزال الصدر الذي كان غاضباً من "اعتزال رجل الدين كاظم الحائري، الذي يعيش في إيران الحياة العامة وإغلاق مكتبه بسبب تقدمه في السن"، في خطوة غير مسبوقة فعلياً في تاريخ الشيعة، حسب مراقبون.

وندّد الحائري بالصدر في إعلانه عن اعتزال الحياة العامة، لتسببه في انقسامات بين الشيعة، ودعا أتباعه إلى إطاعة المرشد الإيراني، علي خامنئي. ما دفع الزعيم الصدري إلى التلميح بأن استقالة الحائري جاءت بضغط من طهران.

وحسب رويترز، أوضح عضو بارز في التيار الصدري، أن الصدر كان غاضباً. وقال: "الحائري كان المرشد الروحي له، لذا اعتبر بيانه خيانة تهدف إلى سلب شرعيته الدينية كزعيم شيعي، في وقت يصارع فيه الجماعات المدعومة من إيران على السلطة".

واعتبر مسؤولون في التيار الصدري في النجف أن هذه الخطوة تعني أنه كان على الصدر الاختيار بين طاعة الحائري، واتباع خامنئي، أو رفضه وربما إغضاب شخصيات أكبر سناً في حركته كانت مقربة من والد الصدر.

وبدلاً من ذلك، أعلن انسحابه من الحياة السياسية تماماً، وهي خطوة دفعت أتباعه إلى النزول إلى الشارع.

بدورهم أكد عدد من الخبراء في الشأن الشيعي أن تحرك الحائري بدا مريباً في السياق العراقي، حيث التلميحات إلى التدخل الإيراني شديدة الوضوح.

ليفانت نيوز_ رويترز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!