-
تقرير: قرى جسر الشغور تتأرجح بين الانقطاع وآمال العبور
يعاني سكان القرى المتواجدة على ضفتي نهر العاصي في منطقة جسر الشغور غربي محافظة إدلب من غياب جسر يربط بين هذه القرى، بعد تدمير الجسر السابق جراء الزلزال الذي وقع في سوريا وتركيا في السادس من شباط الماضي.
تأثرت حوالي 200 ألف نسمة من سكان المنطقة الواقعة في جسر الشغور بغياب الجسر المدمر، الذي كان الوسيلة الوحيدة للوصول بين قرى المنطقة المتنوعة، والتي تضم حوالي 15 قرية. يضطر السكان الآن إلى استخدام طرق بديلة طويلة ومزدحمة على ضفاف النهر للوصول إلى الجهة الأخرى، ويعاني خاصة الأشخاص الذين يمتلكون أراضي زراعية على الضفة البعيدة.
بالإضافة إلى التأثير الشخصي، يعتبر الجسر هامًا للأعمال التجارية بين الضفتين، ويشكل غيابه تحديًا لأصحاب الأراضي في تسويق محاصيلهم للقرى الواقعة على الضفة المقابلة. يشير السكان إلى أن الوضع كان أسهل وأكثر راحة قبل تدمير الجسر بواسطة الزلزال، والآن يجدون صعوبة في التنقل بسبب الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة وسط زحمة السير.
اقرأ المزيد: إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة
يشير عبد المولى، أحد وجهاء قرية عين السودا، إلى أن الجسر كان مهمًا جدًا للتواصل بين القرى المحيطة، ويعبر باسل فياض من قرية مشمشان عن أهمية الجسر في تقليل الضغط على الطرق الرئيسية والحد من زحمة المرور في المدينة.
من جهته، يعتبر عبد القادر شاكر، معلم من قرية الكستن، أن الجسر يمثل نقطة استراتيجية حيوية حيث يربط بين الجبل الوسطاني وجبل الأكراد وجبل التركمان. ويضيف أن سكان المنطقة يعانون خلال النزول إلى مدينة جسر الشغور، خاصة في ظل الهجمات، مما يمنعهم من الوصول إلى المستشفى أو زيارة أقاربهم في القرى الأخرى.
تآزرت عنب بلدي مع رئيس بلدية جسر الشغور، علي العاصي، لمناقشة هذه المشكلة والتعرف على خطط البلدية المستقبلية. أكد العاصي أن البلدية قد قدمت مشروع بناء الجسر لعدة منظمات، إلا أن استجابتهم كانت محدودة إلى رفع المشروع للجهات المانحة دون تبني واضح للمشروع، مما أدى إلى وعود غير ملزمة.
وأشار العاصي إلى أن هناك احتمالية لتنفيذ مشروع الجسر في الصيف المقبل إذا لم تتبنَ أي منظمة تنفيذه، موضحًا أن البلدية قد قامت بإصلاح الطريق المؤدي من عين السودا إلى مجرى النهر كخطوة أولى نحو تنفيذ المشروع.
المصدر: عنب بلدي
