الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تقرير يكشف انتشار الأمراض في غزة بسبب المياه الملوثة
المياه الملوثة

كشف تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" عن انتشار واسع للأمراض الجلدية والتهابات الكبد بين سكان قطاع غزة، نتيجة لاستخدامهم المياه الملوثة بعد تدمير أغلب محطات تحلية المياه والآبار بسبب الحرب.

وأفادت الشبكة، نقلاً عن شهادات سكان وأطباء ومنظمات إنسانية في القطاع، بأن العديد من الأطفال أصيبوا بأمراض مرتبطة بشرب أو الاستحمام في المياه الملوثة، ومن بين هذه الأمراض التهاب الكبد والأمراض الجلدية.

وأوضحت منظمة "أوكسفام"، وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف الفقر في العالم، أن جميع محطات تحلية المياه في قطاع غزة و88 بالمئة من آبار المياه تضررت أو دُمرت جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.

بحسب "أوكسفام"، فإن جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي و70 بالمئة من مضخات الصرف الصحي توقفت عن العمل، مما أدى إلى انخفاض كمية المياه المتاحة بنسبة 94 بالمئة منذ بدء الحرب، إلى أقل من 5 لترات يوميًا للفرد مقابل نحو 15 لتراً على الأقل يوميًا في حالات الطوارئ.

اقرأ المزيد: النظام السوري يخفف القيود الأمنية بإزالة الكتل الإسمنتية في حماة ودمشق

ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على طلب الشبكة الأميركية بشأن الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة في غزة. إلا أن الهيئة الحكومية الإسرائيلية التي تنسق بين وكالات الإغاثة والجيش (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق) قالت الشهر الماضي إنها شكلت فريقًا لمعالجة قضايا الصرف الصحي في القطاع، بما في ذلك إزالة النفايات وتأمين الطاقة لمحطات تحلية المياه.

وأضافت الهيئة أن الفريق يدرس اتخاذ تدابير إضافية لتحسين الصرف الصحي في غزة، بما في ذلك إصلاح الآبار، وتطوير محطات تحلية المياه وتمديد خطوط المياه.

 

وأوضحت "إن بي سي نيوز" أن المنظمات الإنسانية تحاول أيضًا المساعدة في إصلاح البنية التحتية، وتركيب خزانات للصرف الصحي، وتوزيع المياه النظيفة وأقراص الكلور، لكن إمكانية وصولها إلى القطاع لا تزال محدودة للغاية، حيث تُرك السكان يعتمدون على مياه البحر الملوثة بمياه الصرف الصحي للشرب والاستحمام دون صابون أو مطهرات.

وأشارت الشبكة إلى أن تناول الطعام أو الماء الملوث بالبراز يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، وهو مرض يصيب الكبد ويمكن أن يُشفى من تلقاء نفسه، غير أن سوء التغذية والصرف الصحي يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات.

وفي يونيو الماضي، قال رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر في خان يونس، أحمد الفرا، إن مرض التهاب الكبد الوبائي (أ) منتشر على نطاق واسع في قطاع غزة هذه الأيام، بسبب سوء الصرف الصحي وسوء نوعية الغذاء وتلوث المياه.

وتقدر الأمم المتحدة أن عدد حالات التهاب الكبد الوبائي (أ) في غزة بلغ نحو 40 ألف حالة منذ بدء الحرب، مقارنة بنحو 85 حالة فقط في الفترة من أكتوبر 2022 إلى يوليو 2023.

بالإضافة إلى ذلك، سُجلت أكثر من مليون حالة إصابة جديدة بالالتهاب التنفسي الحاد، وأكثر من نصف مليون حالة إسهال حاد، وأكثر من 100 ألف حالة يرقان، وفقاً لتقرير "إن بي سي نيوز".

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل نحو 65 ألف حالة طفح جلدي، وأكثر من 103 آلاف حالة جرب وقمل في الفترة من أكتوبر إلى أواخر يونيو الماضي.

ونقلت الشبكة عن رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، قوله إن 30 بئر مياه على الأقل جنوب قطاع غزة تم تدميرها الشهر الماضي، وأن "جزءاً كبيراً من الآبار الأخرى يقع في مناطق الإخلاء ونخشى أن يتم تدميرها، ونحن نعاني من أزمة مياه حادة".

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!