الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير مؤشر المرأة والسلام والأمن: تحليل للتحديات والتطورات العالمية والإقليمية

تقرير مؤشر المرأة والسلام والأمن: تحليل للتحديات والتطورات العالمية والإقليمية
العنف ضد المرأة

أظهرت النسخة الرابعة من مؤشر المرأة والسلام والأمن لعام 2023\24 تفاقم الأزمات العالمية وزيادة نشاط القوى الاستبدادية والمعادية للديمقراطية، بالإضافة إلى تزايد النزوح القسري وتفاقم النزاعات المسلحة. ومع تفاقم الآثار المتعددة لجائحة كوفيد -19، تتعرض حقوق المرأة ومكتسباتها للتهديد، مما يهدد بتضييع عقود من التقدم المحقق على هذا الصعيد.

يقيّم مؤشر المرأة والسلام والأمن (WPS)، الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، 177 دولة بناءً على وضع المرأة فيها، ويهدف إلى قياس حالة المرأة ودورها في تعزيز السلام والأمن عبر مجموعة من المؤشرات المتعددة. يأخذ المؤشر بعين الاعتبار 13 عاملاً في مقياس قابل للمقارنة عبر البلدان، معتمداً على ركائز متنوعة لوضع المرأة.

تندرج العوامل التي يُعتمد عليها تحت ثلاثة أبعاد: الدمج (الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي)، العدالة (التمييز الرسمي وغير الرسمي)، والأمن (على المستويات الفردية والمجتمعية والمجتمعية). وتظهر النتائج أن الدول التي تتمتع فيها المرأة بوضع جيد هي أكثر سلامة وديمقراطية وازدهاراً.

وفي قائمة أمن النساء، احتلت الدنمارك المرتبة الأولى بمؤشر 0.932، تلتها سويسرا، السويد، فنلندا، وآيسلندا. بينما جاءت أفغانستان في المرتبة الأسفل بمؤشر 0.286، تلتها اليمن، جمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.

أظهرت الإمارات أفضل أداء في منطقة الشرق الأوسط، تليها البحرين، الكويت، وسجلت السعودية أدنى مركز في المنطقة. وأظهرت النتائج أن الدول الهشة تعاني من تفاقم العنف ضد المرأة والتمييز الجنسي.

منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتل المرتبة الثالثة من حيث السوء بشكل عام، فيما تحقق مجموعة "الدول المتقدمة" أفضل أداء.

يتم تحديد درجة المؤشر الإجمالية لأي بلد عن طريق حساب متوسط درجاته في أبعاد: الدمج والعدالة والأمن. وفي نسخته الرابعة، أضاف المؤشر أربعة معايير جديدة تشمل: الوصول إلى العدالة، من خلال قياس قدرة المرأة على ممارسة حقوقها بالفعل على أرض الواقع، إضافة إلى عامل وفيات الأمهات. وفي البُعد الأمني أضيف معيار العنف السياسي الذي يستهدف النساء، والقرب من الصراع، من خلال تقدير نسبة النساء اللواتي يعشن على بعد 50 كيلومترًا من النزاع المسلح.


ويكشف المؤشر عن تباينات صارخة في جميع أنحاء العالم، إذ لا تزال هناك حاجة إلى تحسين في جميع البلدان المدرجة في المؤشر، ويحقق العديد منها أداءً أفضل أو أسوأ بكثير في بعض معايير وضع المرأة، مقارنة ببعضها الآخر. وهو ما يسلط الضوء على أهمية قياس وضع المرأة في أبعادها العديدة. ويكشف تفصيل الدرجات في كل بُعد أداء بعض البلدان بشكل أفضل أو أسوأ نسبيًا في أبعاد معينة، على سبيل المثال، تمتلك فيتنام أكبر تباين عبر الأبعاد الثلاثة، حيث تحتل مرتبة جيدة نسبيًا (24) في الأمن، بسبب التصورات القوية لسلامة المجتمع، ولكنها تراجعت إلى المرتبة 154 في العدالة بسبب ارتفاع مستويات التحيز ووفيات الأمهات.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!