الوضع المظلم
الخميس ٠٣ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير رابطة الصحفيين.. انتهاكات متزايدة للصحافيين في سوريا

تقرير رابطة الصحفيين.. انتهاكات متزايدة للصحافيين في سوريا
رابطة الصحفيين السوريين

تكميم الأفواه يتواصل: رابطة الصحفيين السوريين تصدر تقرير الربع الثالث لعام 2024 حول الانتهاكات في سوريا

أصدرت رابطة الصحفيين السوريين تقريرها للربع الثالث من العام 2024، الذي يتناول الانتهاكات الممارسة ضد الإعلام في سوريا. حيث وثق المركز السوري للحريات الصحفية، خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 سبتمبر 2024، وقوع 5 انتهاكات ضد الصحفيين. واشتمل التقرير على انتهاك واحد من شهر يونيو، تم توثيقه بعد تطابقه مع معايير المركز المنهجية.

وقد أظهرت البيانات أن معظم الانتهاكات، والتي سجلت في أغسطس، بلغت ثلاثة انتهاكات، بينما شهد سبتمبر انتهاكًا واحدًا، في حين وقع الانتهاك الأخير في يونيو. وبذلك، يُلاحظ انخفاضًا طفيفًا في عدد الانتهاكات الموثقة مقارنةً بالربعين الأول والثاني من العام الحالي.

في تطور ملحوظ، غابت هيئة تحرير الشام عن قائمة الجهات المنتهكة خلال الربع الثالث، بعد أن كانت في الصدارة خلال الفترات السابقة. ومن جانبها، كانت أجهزة أمن النظام السوري مسؤولة عن انتهاكين، بينما تحمّلت قوات المعارضة السورية مسؤولية انتهاكين أيضًا، بالإضافة إلى انتهاك واحد ارتكبته قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).|

اقرأ المزيد: إسرائيل تهاجم 200 هدف لحزب الله

من بين أبرز الأحداث التي وثقها المركز، اعتقال الصحفي وحيد سعيد يزبك من قبل أجهزة أمن النظام في مدينة حمص، حيث أُفرج عنه في اليوم التالي. كما احتجزت الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة السورية الناشط الإعلامي كرم طلال كليّة في مدينة أعزاز، وأُطلق سراحه بعد نحو شهرين ونصف.

وتعرض الصحفي كمال شيخو للاحتجاز من قبل قوات حزب الاتحاد الديمقراطي أثناء تغطيته للأحداث في مدينة الحسكة، حيث أُفرج عنه بعد عدة ساعات. كذلك، اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة الصحفي بكر القاسم في مدينة الباب شرقي حلب بعد تغطيته لفعالية تجارية.

وفي حالة أخرى، تعرض الإعلامي منيف رشيد للاعتداء من قبل عناصر أمن النظام خلال تغطيته للاحتجاجات في مدينة السويداء، حيث تمت سرقة هاتفه الجوال خلال البث المباشر.

علاوة على ذلك، أفرجت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي عن الناشط الإعلامي علي صالح الوكاع بعد احتجاز دام نحو 4 سنوات. وقد تم اعتقال الوكاع بتاريخ 4 فبراير 2021 أثناء تغطيته للأحداث في مستشفى بمدينة هجين.

وفي تعليق على التقرير، أكد إبراهيم حسين، مدير المركز السوري للحريات، أن التعتيم الإعلامي وتكميم الأفواه من قِبَل جميع القوى المسيطرة في سوريا لا يزال أحد أبرز العوائق التي تواجه توثيق الانتهاكات. كما أشار إلى أن هذا الوضع يحول دون القيام بحملات لدعم ومناصرة الصحفيين الذين يتعرضون لمختلف أشكال الانتهاكات.

كشف حسين أيضًا عن إطلاق رابطة الصحفيين السوريين خدمة جديدة تقدم الاستشارات القانونية للصحفيين في سوريا، والتي يُنتظر منها تقديم الدعم والمساعدة للناشطين الإعلاميين في التعامل مع التحديات القانونية.

تهدف الرابطة إلى تحسين بيئة العمل الصحفي في سوريا، وتسعى لإقامة شراكات مع اتحادات ومؤسسات صحفية عربية ودولية لزيادة الدعم لقضايا الصحفيين. تستمر عملية تكميم الأفواه في سوريا، حيث تُرتكب مئات الانتهاكات ضد العاملين في مجال الإعلام منذ بداية الصراع في عام 2011.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!