-
تقرير بريطاني يسلط الضوء على مخزونات الأسلحة الكيميائية بـسوريا
أفادت وزارة الخارجية البريطانية بأن النظام السوري يخفي كميات هائلة من المواد الكيميائية، ولم يلتزم بوعوده أمام مجلس الأمن الدولي للقضاء على الأسلحة الكيماوية.
هذا ما صرحت به لورا ديكس، نائبة المنسق السياسي بالوزارة، في اجتماع لمجلس الأمن يوم الثلاثاء الموافق 11 حزيران، مؤكدة أن النظام لا يزال يحتفظ بالأسلحة الكيميائية، وأن هناك العديد من الذخائر والمواد الكيميائية التي لم يتم العثور عليها بعد في سوريا.
وأشارت ديكس إلى أن "التحدي الذي تمثله الأسلحة الكيميائية في سوريا لا يزال قائمًا"، مضيفة أن التحليلات لعينات تم جمعها من موقعين في سوريا في أبريل 2023 تدل على استمرار الأنشطة غير المعلنة لمعالجة وإنتاج الأسلحة الكيميائية.
اقرأ أيضاً: "استخدمتم الأسلحة الكيماوية بـ9 مناسبات على الأقل".. بريطانيا للنظام السوري
وتابعت بالقول إن النظام السوري "لم يقدم بيانًا كاملًا ودقيقًا عن مخزوناتها، على الرغم من المساعي المستمرة من قبل الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مؤكدة أن النظام "لم يحترم التزاماته بموجب القرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن".
وأكدت ديكس على التزام المملكة المتحدة بمتابعة المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، مشيرة إلى أن عدم محاسبة النظام على هجماته الكيميائية يهدد النظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأضافت أنه "حتى يتم الإعلان عن الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها بالكامل، يجب أن يظل مجلس الأمن متيقظًا لهذا الخطر الدائم على السلام والأمن الدوليين".
وأشارت إلى أن الآلية المشتركة للتحقيق بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق التحقيق وتحديد الهوية، قد أكدت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين والكلور، ضد المدنيين السوريين تسع مرات منذ انضمامه إلى الاتفاقية في عام 2013.
وأصبحت سوريا عضوًا في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في 14 أكتوبر 2013، بعد الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية، الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين.
ونفذ النظام السوري 217 هجومًا كيميائيًا على مختلف المحافظات السورية منذ ديسمبر 2012 حتى أبريل 2024، مما أدى إلى مقتل 1514 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 11000 آخرين، وفقًا لتوثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ليفانت-وكالات
