الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير: المصارف اللبنانية "ابتلعت" 250 مليون دولار من أموال المساعدات للاجئين السوريين

تقرير: المصارف اللبنانية
1مساعدات اللاجئين السوريين في لبنان

وجّه تحقيق أجرته "طومسون رويترز"، من إعداد الصحفي السوري المقيم في بيروت، تيمور أزهري، اتهامات للمصارف اللبنانية بـ"ابتلاع" ما لا يقل عن 250 مليون دولار من أموال المساعدات الإنسانية الأممية المخصصة للاجئين والمجتمعات الفقيرة في البلاد.


كما أكّد مسؤول إغاثة ودبلوماسيان من الدول المانحة للبنان، أن "ما بين ثلث ونصف المساعدات النقدية المباشرة، التي قدمتها الأمم المتحدة في لبنان امتصتها البنوك منذ بداية الأزمة عام 2019".


كما أوضح المسؤول الإغاثي، أنه خلال عام 2020 والأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، "استبدلت البنوك الدولارات التي استلمتها من وكالات الأمم المتحدة بما يعادلها بالليرة اللبنانية على سعر صرف أقل بمعدل 40 بالمائة في المتوسط من سعر السوق، وتلقى لبنان نحو 1.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية خلال العام 2020".



فيما اعتبر أمين سر جمعية المصارف اللبنانية، تنال الصباح، أن "الاتهامات الواردة في التقرير تعني المصارف التي تلقت الأموال من منظمات ومؤسسات دولية"، قائلا إنه لا يعلم كيف تعاملت هذه المصارف مع ما تلقته من تحويلات بالدولار فيما يخص اللاجئين، لافتاً إلى أنّ "الجمعية لا علاقة لها بهذا الأمر"، بموجب تصريحه لموقع "الحرة".


كما أوضح التقرير أنّه في لبنان، سعر الصرف الرسمي في البنك المركزي هو 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، وسعر صرف منصة "صيرفة"، التابعة لمصرف لبنان بسعر 12000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، أما في السوق السوداء فيسجل الدولار في الأيام الثلاثة الأخيرة حوالى 15000 ليرة لبنانية.


جدير بالذكر أنّه قبل الأزمة، كان اللاجئون والفقراء من اللبنانيين يتلقون معونة شهرية قدرها 27 دولارا، أي ما يعادل 40,500 ليرة لبنانية، من برنامج الأغذية العالمي. حالياً، ارتفع المبلغ إلى نحو 100 ألف ليرة لبنانية للفرد، لكن قيمته الحقيقية باتت لا تتجاوز سبعة دولارات تقريبا، على حسب ما ورد في التقرير.


اقرأ المزيد: السلطات اللبنانية تحبط محاولة جديدة لتهريب سوريين عبر المتوسط


ويشار إلى أنّه يشكّل مليون لاجئ سوري، نحو 20 بالمئة من سكان هذا البلد الصغير جغرافيا. ويعد لبنان واحد من أصغر البلدان مضيفة لأكبر عدد من النازحين في العالم، ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسميا كلاجئين وطالبي لجوء بزعم أن لبنان ليس طرفا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، بحسب معهد واشنطن للشرق الأوسط.


ليفانت- الحرّة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!