الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تفشّي ظاهرة تعاطي الحشيش والحبوب المخدرة في سوريا
17297941_101

نتيجة غياب الرقابة، يلجأ معظم الشباب السوري إلى تعاطي مادة الحشيش المخدر، تحت وطأة الجوع والفقر، وذلك للهروب من الواقع المرير الذي يعصف في البلاد. 


نقل موقع "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن أحد العاملين في المركز المختص بمعالجة "الإدمان" على "الكحول والمخدرات"، في بلدة “الدانة”، بريف إدلب، أنّه يتردد عليه كل شهر حوالي 30- 40 حالة.


ويقول العامل "للمرصد": "في الدرجة الأولى يتردد على المركز المدمنون على الحشيش، يليه حبوب الترامادول والكبتاغون، والذي يشبه تأثيرها لحد كبير نتائج وتأثير المخدرات، فهي تفقد الشخص القدرة على التحكم بنفسه وتجعله في حالة مزاجية مماثلة للمخدرات مثل الحشيش".


وأجرى المرصد حواراً مع عنصر سابق في حركة “أحرار الشام الإسلامية"، رفض الإفصاح عن اسمه، بعد أن تعافى من الإدمان على “حبوب الهلوسة” والحشيش.


 تتفشى ظاهرة تعاطي الحشيش والحبوب المخدرة في سوريا


قال الرجل، البالغ من العمر 35 عاماً، كانت بداية تعاطيه حبوب الهلوسة، في حالات اشتداد القصف والمعارك، وكان يحصل عليها من أحد الأشخاص، والذي كان يبيعها بشكل علني للعديد من العناصر.


وأضاف، أنّه انتقل به الحال لتعاطي المهدئات في العام 2016، عندما تعرّض لحادث في سيارته، أدى لعدة كسور في قدميه، ثم بدأ بتناول أدوية مهدئة، منها “ترامادول” لفترة طويلة، حتى صعب عليه تركها، وأدمن على تعاطيها، وانتهى الأمر به بتعاطي الحشيش الذي كان يحصل عليه من أحد قياديي الحركة.


وتابع بالحديث: "كانت تزرع مادة الحشيش بشكل سري في منطقة سهل الغاب، في ريف حماة الغربي، بإشراف قياديين معروفين حينها في حركة أحرار الشام”، مشيراً إلى أنّه بدأ العام الفائت 2020 بالتعافي من المخدرات التي أضاع صحته بسببها.


ومن جانب آخر، يقول أحد النشطاء الإعلاميين من مدينة “إعزاز” في ريف “حلب”، الذي فضل عدم الإفصاح عن نفسه، "إنّ مادة الحشيش تزرع بشكل سري حتى هذه اللحظة في عدة مناطق من أرياف حلب وإدلب”.


اقرأ: رغم الضربات الروسية.. مصير مجهول لمختَطَفي النظام السوري على يد داعش


وأشار إلى أنّ "معلومات وصلت منذ فترة، تفيد بالعثور على مساحة أرض لزراعة الحشيش في مدينة “دركوش” في ريف “إدلب” الغربي، وهنا في شمال “حلب” تزرع هذه المادة بإشراف قيادات الفصائل الموالية لتركيا، إضافة إلى أنها تأتي من مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية أيضاً".


ونوّه الناشط إلى الأسباب التي دعت إلى انتشار الحشيش بشكل كبير، نتيجة غياب الرقابة والفوضى الأمنية، وانتشار الصيدليات غير المرخصة، التي تبيع بعض أنواع الأدوية التي تنافس المخدرات في تأثيرها، والفساد الذي عم في المدن السورية، لدرجة أنّ الكحول باتتض تباع في بعض المحلات بشكل علني.


ويعرف أنّ الحشيش من المواد المخدرة، وانتشرت بشكل كبير في المجتمع السوري بمختف المناطق، خلال الأعوام الماضية، وباتت أخبار التعاطي وضبط الشحنات المهربة أو زراعة الحشيش تتداول بكثرة في سوريا.


اقرأ: هدوء حذر في الشحيل.. وقسد تنسحب من منازل المنطقة المصادرة


ومن الجدير بالذكر، أنّ مادة الحشيش تنشط أكثر من المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري، حيث تعتمد عليها الميليشات الموالية كمصدر دخل لها، وسبق أن أعلنت عدة دول ضبط كميات كبيرة من الحشيش قادمة من مناطق سيطرة النظام.


ليفانت - وكالات 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!