الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تفاقم أزمة المياه وتغير المناخ يزيدان من معاناة سكان عكار في لبنان

تفاقم أزمة المياه وتغير المناخ يزيدان من معاناة سكان عكار في لبنان
حريق هائل في عكار بلبنان

في منطقة عكار المكسوة بالأحراج في شمال لبنان، يشهد السكان تفاقم شح المياه وارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات المتكررة، مما يزيد من معاناتهم. يتزايد هذا الوضع الصعب بسبب انهيار الاقتصاد اللبناني، الذي يؤثر بشكل كبير على قضايا التغير المناخي في المنطقة.

يشير المزارع عبد الله حمود (60 عاماً) إلى تأثير موجات الحر الشديد في المنطقة هذا العام، حيث تسببت في تلف جزء من مزروعاته. يعتمد حمود على نبع مجاور لري مزروعاته، ولكن تراجع مياه النبع بشكل تدريجي خلال السنوات الماضية، مما جعل الكمية غير كافية لسقي أرضه بالكامل.

 

يشير حمود إلى أنهم غير قادرين على شراء المياه بشكل يومي، سواء للزراعة أو لاستخدامها في منزلهم. تأثرت البيئة في عكار بشكل خاص بسبب هذا الشح في المياه، والذي يهدد بجفاف النبع بالكامل.

مع تراجع كمية الأمطار في لبنان هذا الموسم عن المعدلات السنوية، وارتفاع درجات الحرارة، تتزايد مشكلات المناخ والبيئة في المنطقة. يعاني سكان عكار من التهميش والنقص في الخدمات الأساسية منذ فترة طويلة، وأصبحت الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من معاناتهم.

إضافة إلى ذلك، يشير تقرير للجامعة الأميركية في بيروت إلى أن قدرة منطقة عكار على التكيف مع تغير المناخ تعتبر ضعيفة إلى متوسطة، مما يعني أنها معرضة للمزيد من التدهور بسبب تغيرات في معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

اقرأ المزيد: قصف إسرائيلي على ريفي طرطوس وحماة

عام 2021، شهد لبنان اندلاع حرائق ضخمة أتت على مساحات شاسعة في مناطق مختلفة، بما في ذلك منطقة عكار. تسببت هذه الحرائق في تدمير الغابات وتأثير سلبي على البيئة والحياة البرية.

يشير سكان المنطقة إلى أهمية توعية الناس بمخاطر الحرائق وكيفية التعامل معها، وهو ما يسعى جمعيات محلية مثل "مجلس البيئة" إلى تحقيقه. ويتمثل التحدي الكبير في غياب الدعم من الحكومة والسلطات المحلية لمكافحة هذه الظواهر البيئية الضارة.

بالإضافة إلى ذلك، يشير المختصون إلى أهمية العمل على خفض استهلاك المياه وتوعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة، على الرغم من الأوضاع الصعبة في لبنان. إن البيئة ليست مجرد ترف، بل هي جزء لا يتجزأ من حياتنا وصحتنا ورفاهيتنا.

ليفانت - الحرة 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!