الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تعرض جسر يربط بين القرم وأوكرانيا لأضرار في ضربة أوكرانية

تعرض جسر يربط بين القرم وأوكرانيا لأضرار في ضربة أوكرانية
تعرض جسر يربط بين القرم وأوكرانيا لأضرار في ضربة أوكرانية

تعرض جسر يربط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو ومنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها القوات الروسية جزئيا، لأضرار في ضربة أوكرانية، وفق ما أكدت موسكو الخميس، في خضم الهجوم المضاد لكييف.

من جهة ثانية، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس روسيا بالتحضير لهجوم "إرهابي" لإحداث تسرب إشعاعي في محطة زابوريجيا النووية التي احتلتها قوات موسكو واستُهدفت مرات عدة، فيما قال الكرملين إن ذلك "كذبة".

وتأتي هذه الضربة التي أبلغت عنها السلطات الروسية فيما تنفذ القوات الأوكرانية عمليات هجومية منذ مطلع حزيران/يونيو على الكثير من الجبهات، خصوصا في الجنوب.

وتشكّل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014 قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا، خصوصا لإرسال تعزيزات وصيانة معدات. وتعد الجسور القليلة التي تربط شبه الجزيرة بجنوب أوكرانيا المحتل ضرورية لتنفيذ هذه العمليات.

وقال الحاكم الروسي للقرم سيرغي أكسيونوف "خلال الليل أصابت ضربة جسر تشونغار ولم تسفر عن سقوط ضحايا" مضيفا أن السلطات تجري مسحا للأضرار. ويربط هذا الجسر بين شبه جزيرة القرم وجزء من منطقة خيرسون الأوكرانية تحتله القوات الروسية.

وفي حين تحدّث أكسيونوف عن تضرر جسر واحد، أشار مسؤول روسي في خيرسون إلى تضرر الكثير من المنشآت من دون تقديم تفاصيل.

اقرأ المزيد: الكرملين: "لا توجد أسباب" لتمديد اتفاق الحبوب

وأوضح فلاديمير سالدو الذي عيّنته موسكو على رأس المناطق المحتلة في خيرسون، أن قوات كييف "قصفت منشآت مدنية: جسور عند الحدود الإدارية بين منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم قرب تشونغار". ونشر صورا تظهر الجسر نفسه وفيه حفرة وأكد أنه وفقا "للتقديرات الأولية" استخدمت قوات كييف صواريخ من طراز ستورم شادو البريطانية.

وتعذر التحقق بشكل مستقل من هذه التصريحات.

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية "تسعى لترهيب سكان خيرسون، لنشر الذعر بين السكان"، مؤكّدا أنه سيتم إصلاح الجسر خلال "أيام قليلة".

"تأثير نفسي"

وقال فلاديمير روغوف، وهو مسؤول آخر مقرب من الاحتلال الروسي في منطقة زابوريجيا المجاورة، إن الضربة أصابت أيضا جسرا قديما غير مستخدم يعبر منطقة مستنقعات تسمى سيفاتش ويقع على مسافة كيلومترات غرب جسر تشونغار.

وتُستهدف القرم بشكل منتظم بهجمات الأوكرانية، خصوصا بطائرات مسيّرة.

في تشرين الأول/أكتوبر 2022، تسبب انفجار قوي في إلحاق أضرار جسيمة بالجسر الوحيد الذي يربط مباشرة شبه جزيرة القرم بروسيا.

واعتبر عضو في الإدارة الأوكرانية في خيرسون يوري سوبوليفسكي أن الأضرار التي لحقت بجسر تشونغار كانت "ذات أهمية كبيرة" لأنها "ضربة للّوجستيات العسكرية للمحتلين".

وأضاف أن "التأثير النفسي على المحتلين وسلطات الاحتلال أكثر أهمية (من الضرر المادي). ولا يمكنهم الشعور بالأمان في أي مكان في منطقة خيرسون".

في غضون ذلك، تواصل روسيا التأكيد أن الهجوم المضاد الأوكراني يفشل.

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية "بعد شنّه أعمالا عدائية نشطة خلال الأيام الـ16 الماضية وتكّبده خسائر كبيرة، قلّص العدو نشاطه وهو يعيد تجميع صفوفه حاليا".

لكن رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين اتّهم الخميس هيئة الأركان العامة الروسية بخداع الروس بشأن سير الهجوم الأوكراني المضاد وأشار إلى تقدّم كييف ميدانيا.

اقرأ المزيد: بايدن يستقبل مودي لبحث سبل مواجهة الصين

من جهتها، تقول أوكرانيا إنها تتقدم ببطء لكن بثبات، بينما تؤكد أنها استولت على ثماني مناطق محلية منذ مطلع حزيران/يونيو. ويقدّر المحللون أن كييف تختبر الدفاعات الروسية قبل أن تدفع الجزء الأكبر من قواتها إلى المعركة.

وفي هذا السياق، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين سيجتمعون في فيلنيوس في تموز/يوليو إلى التركيز على تعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا "وهي أولوية مطلقة".

من جهة ثانية، سيلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الجمعة في كالينينغراد رئيس الوكالة الذرية الروسية أليكسي ليخاتشيف لمناقشة سلامة محطة زابوريجيا التي زارها الأسبوع الماضي.

المصدر: أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!