الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مادورو في طهران.. تعاون استراتيجي لعقدين بين إيران وفنزويلا

مادورو في طهران.. تعاون استراتيجي لعقدين بين إيران وفنزويلا
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصافح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال حفل ترحيب ، في طهران ، إيران ، 11 يونيو 2022. موقع الرئيس / WANA (وكالة أنباء غرب آسيا) / منشور عبر رويترز .

وقعت إيران وفنزويلا التي يزور رئيسها نيكولاس مادورو طهران السبت، اتفاق تعاون استراتيجي لمدة 20 عاما بين البلدين المنتجين للنفط والخاضعين لعقوبات أميركية.

وأشرف على حفل التوقيع الذي نقله التلفزيون الرسمي الإيراني، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وعُقد في قصر سعد آباد شمال طهران.

واستقبل رئيسي نظيره استقبالاً رسمياً صباح السبت في مجمع سعد آباد التاريخي في شمال العاصمة الإيرانية. ورأى رئيسي إن البلدين يتشاركان التجربة في مواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية.

ووصل  مادورو إلى طهران الجمعة على رأس وفد سياسي واقتصادي، في ثاني زيارة له كرئيس لبلاده إلى الجمهورية الإسلامية، بعد أولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

تشمل خُطَّة التعاون في مجالات النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة والثقافة، ووقعها وزيرا الخارجية حسين أميربد اللهيان والفنزويلي كارلوس فاريا. كما يشمل إصلاح المصافي الفنزويلية وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.

أتى الإعلان عن اتفاق التعاون الاستراتيجي على هامش لقاء بين رئيسي وضيفه مادورو السبت في طهران، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.

وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك إن "توقيع اتفاق تعاون لمدة 20 عاما بين البلدين يظهر تصميم المسؤولين الكبار في البلدين على تنمية العلاقات في مختلف المجالات".

من جهته، قال مادورو: "لدينا مشروعات تعاون مهمة بين إيران وفنزويلا: الطاقة، النفط، الغاز، المصافي، البتروكيماويات"، مشيراً إلى أن البلدين يعملان أيضاً "على مشروعات دفاعية"، من دون تفاصيل إضافية.

ووقع وزيري خارجية البلدين "وثيقة للتعاون الاستراتيجي الشامل" لمدة 20 عاما، بينما وقّع مسؤولون آخرون وثائق تعاون في مجالات مختلفة تشمل السياسة والثقافة والسياحة والاقتصاد والنفط والبتروكيماويات. وفق وكالة إرنا الإيرانية.

وكالة تسنيم. في أثناء استقبال مادرو في طهران

وأوضح "تخطت فنزويلاً أعواماً صعبة لكن تصميم الشعب والمسؤولين والرئيس في البلاد كان على وجوب مقاومة العقوبات"، مضيفا "هذه إشارة جيدة تثبت للجميع أن المقاومة (للعقوبات) سترغم العدو على التراجع".

قال مادورو من خلال مترجم فوري إن رحلة أسبوعية من كاراكاس إلى طهران ستبدأ في 18 يوليو. وتستغرق مادورو إلى طهران يومين ويرأس وفداً سياسياً واقتصادياً رفيع المستوى. وفي وقت سابق، زار تركيا والجزائر.

وصرح مادورو في أول مقابلة له مع فضائية "هیسبان تي في" الإيرانية الناطقة بالإسبانية مساء امس الجمعة إنه سيلتقي اليوم بنظيره الإيراني لمناقشة الخطط والاستراتيجيات المشتركة للسنوات العشر القادمة في إطار خارطة التعاون بين البلدين.

يذكر أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي زار كاراكاس في 4 مايو / أيار الماضي واجتمع مع مادورو لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون في قضايا الطاقة. كما بحث أوجي في زيارته إلى فنزويلا العلاقات التجارية بنظيره الفنزويلي طارق العيسمي.

اقرأ المزيد: قمة الأميركيتين تختتم أعمالها وتطلق شراكة حول الهجرة

وأوضح مادورو أن ذلك هدفه "تشجيع السياحة والاتحاد بين بلدينا"، مؤكداً ترحيب بلاده بالسياح الإيرانيين. وأشاد رئيسي بدوره بأهمية هذه الرحلات المباشرة، معتبرا أنها قد تمهّد الطريق أمام تعزيز "العلاقات التجارية والاقتصادية إضافة إلى التقريب ما بين الأمتين".

وفي العام 2020، أرسلت إيران شحنتين من الوقود إلى فنزويلا لتعويض النقص الحاد في هذه المادة من جرّاءِ انخفاض حاد في إنتاج النفط الخام.

في مايو / أيار، وقعت الشركة الإيرانية الوطنية لهندسة النفط والبناء الإيرانية المملوكة للدولة عقدًا بقيمة حوالي 110 ملايين يورو لإصلاح مصفاة فنزويلا الأصغر حجماً التي تبلغ 146 ألف برميل يوميًا.

 

ليفانت نيوز _ رويترز _ إرنا

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!