-
تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله: غارات وقصف متبادل في الجنوب
بينما تواصلت الغارات الإسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنان، شهدت منطقة عيتا الشعب اشتباكات عنيفة مع حزب الله، حيث دخلت الدبابات العسكرية الإسرائيلية إلى أطراف بلدة رميش.
وأشارت المصادر إلى أن الدبابات تحركت إلى أطراف رميش باتجاه عيتا الشعب، في محاولة للالتفاف حولها، وسط استمرار الغارات. كما تواجدت دبابات إسرائيلية على الطريق بين دبل ورميش، في الوقت الذي رفض فيه العديد من سكان رميش، ذات الأغلبية المسيحية، مغادرة منازلهم منذ بداية المواجهات، خوفًا من عدم قدرتهم على العودة.
في سياق متصل، قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ وتفجير منازل في بلدة عيتا الشعب. من جهة أخرى، أعلن حزب الله استهداف جنود إسرائيليين للمرة الثالثة في بلدة مركبا وكفركلا جنوب لبنان اليوم.
وتم سماع صفارات الإنذار في 142 موقعًا في شمال إسرائيل إثر إطلاق صاروخ باليستي من منطقة البقاع شرقي لبنان، تم اعتراضه فوق وادي عارة، حيث سقطت بعض الشظايا عند أطراف حيفا.
كما أفادت التقارير بإطلاق صواريخ على ضواحي حيفا وجبل الكرمل، بالإضافة إلى مناطق الجليل الأعلى وكريات شمونة والمناطق المحيطة بها في شمال إسرائيل. وأوضح المراسل أن حزب الله أطلق منذ صباح اليوم أكثر من 40 صاروخًا تجاه شمال إسرائيل.
هذا التصعيد جاء بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان لإجراء محادثات مع المسؤولين بهدف إيجاد حل دبلوماسي يوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وذلك قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى المنطقة للترويج للتهدئة.
كما شهدت الليلة الماضية أعمال عنف في الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات في الجنوب والبقاع، حيث استهدفت عشرات الغارات الإسرائيلية مقار جمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله.
منذ سبتمبر الماضي، زادت إسرائيل من قصفها العنيف على مواقع متعددة في لبنان، لا سيما في الضاحية الجنوبية والجنوب، وأطلقت في بداية الشهر الحالي ما وُصف بالعملية البرية المحدودة، متوغلة في بعض البلدات الحدودية، في محاولة لدفع مقاتلي حزب الله نحو جنوب نهر الليطاني من أجل إنشاء منطقة عازلة على الحدود.
