الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تصاعد التوتر في إدلب وعفرين: تحركات عسكرية وتهديدات بين "هيئة تحرير الشام" و"القوة المشتركة"

تصاعد التوتر في إدلب وعفرين: تحركات عسكرية وتهديدات بين
تصاعد التوتر في إدلب وعفرين: تحركات عسكرية وتهديدات بين "هيئة تحرير الشام" و"القوة المشتركة"

تشهد مناطق إدلب وعفرين في شمال غرب سوريا تراكمًا للقوات العسكرية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" و "القوة المشتركة"، التي تعمل ضمن صفوف الجيش الوطني السوري. هذه القوات تشمل فرقتي "السلطان سليمان شاه" (العمشات) و "الحمزة - قوات خاصة" (الحمزات). ورغم العلاقة الإيجابية بين الطرفين في السنوات السابقة، يشهد الوضع تصاعد التوتر حاليًا.

وفقًا لمصادر محلية، أفادت إن "القوة المشتركة" طلبت من عناصرها الاستعداد داخل المقرات ونشرت قواتها في الريف الجنوبي لمدينة عفرين، الذي يحده ريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

وتشير المصادر إلى رصد تحركات لقوات "القوة المشتركة" على أطراف بلدة الباسوطة جنوبي عفرين، تضمنت عددًا من العناصر ومعدات عسكرية مثل الرشاشات المتوسطة والدراجات النارية العسكرية المعروفة محليًا بـ "الدراجات الجبلية".

اقرأ المزيد: تركيا تنتقم لخسائر جيشها بتدمير محطات كهرباء ونفط شمال سوريا

تتجسد المخاوف داخل "القوة المشتركة" من تعرضها لهجمات من قبل "هيئة تحرير الشام"، خاصة بعد تأثير دورها في منع الهيئة من نقل القيادي البارز الذي انشق عنها، "جهاد عيسى الشيخ" (أبو أحمد زكور)، إلى إدلب بعد اعتقاله في مدينة أعزاز.

وفي هذا السياق، قامت أفراد من "القوة المشتركة"، الذين كانوا جزءًا من قوة تركية وشرطة عسكرية، بإيقاف رتل تابع لـ "هيئة تحرير الشام" في مدينة عفرين، بهدف انتزاع "زكور" بعد اعتقاله. وقد أثار هذا الإجراء استياءً داخل الهيئة.

وفي سياق متصل، نشر قائد فرقة "السلطان سليمان شاه"، محمد الجاسم أبو عمشة، فيديو على منصة "إكس" يحمل شعار "الهواشم". وقد اعتبرت هذه الخطوة تأييدًا لـ "زكور"، خاصة بعد اعتقال الهيئة لأفراد من قبيلة "البكارة الهاشمية" في إدلب.

وفي سياق آخر، زعمت حسابات إعلامية تابعة للقيادي السابق في "هيئة تحرير الشام"، "جهاد عيسى الشيخ"، أن الهيئة تستعد لهجوم على "القوة المشتركة".

من جهتهم، نفى مقربون من "القوة المشتركة" عبر تطبيق "واتساب" وجود أي تحشد أو نوايا للاقتتال الداخلي، مؤكدين أن التحركات العسكرية في قطاع "غصن الزيتون" بريف حلب تعتبر جزءًا من الروتين العسكري على نقاط التماس مع قوات "قسد". 

يذكر أن تحالف "القوة المشتركة" نشأ في بداية عام 2023، ويتألف من فرقتي "السلطان سليمان شاه" بقيادة محمد الجاسم أبو عمشة، و"الحمزة" بقيادة سيف بولاد. ورغم أنهم ينتمون إلى الفيلق الثاني في الجيش الوطني، إلا أن الفرقتين قررتا العمل تحت مظلة هذا التحالف بشكل مستقل بعد خلافات مع قيادة الفيلق.يعود تاريخ بداية التطبيع بين "العمشات" و "هيئة تحرير الشام" إلى نحو ثلاث سنوات.

ليفانت - تلفزيون سوريا 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!