الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تصاعد التوتر بين إسبانيا والسلطات البوليفية
تصاعد التوتر بين إسبانيا والسلطات البوليفية

عقب أيام من الحذر الشديد في التعاطي مع الأزمة التي نشأت عن زيارة القائمة بالأعمال الإسبانية في العاصمة البوليفية إلى مقرّ السفارة المكسيكية في لاباز، وما رافقها من ملابسات أدّت إلى طرد دبلوماسيين إسبان ومكسيكيين، ردّت مدريد بطرد ثلاثة دبلوماسيين بوليفيين من مدريد، هم القائم بالأعمال والملحق العسكري والمسؤول عن أمن السفارة في العاصمة الإسبانية.


وتسلمت الحكومة البوليفية منصب الرئاسة بعد استقالة الرئيس السابق إيفو موراليس، بضغط من القوات المسلحة، وأمرت بطرد السفيرة المكسيكية في لاباز، ماريّا تيريزا ميركادو، والقائمة بأعمال السفارة الإسبانية كريستينا بورّيغيرو، والملحق السياسي آلفارو فرنانديز، وأربعة من عناصر الشرطة المكلفين بحماية السفارة، بعد اتهامهم بتدبير مؤامرة لإخراج وزير الداخلية البوليفي السابق الذي لجأ إلى السفارة المكسيكية مع ثلاثة وزراء سابقين وخمسة من كبار المسؤولين الموالين للرئيس السابق إيفو موراليس.


فيما أعلنت الحكومة المكسيكية، من جهتها، أنها لن تردّ بالمثل على قرار السلطات البوليفية، وسوف تتريّث قبل تحديد الخطوات المقبلة في ضوء مستجدات الأزمة.


ويوجد أكثر من 10 آلاف مكسيكي يعيشون في بوليفيا، ما يقتضي الحذر في ردود الفعل حفاظاً على مصالحهم. وطلبت وزارة الخارجية المكسيكية من السفيرة العودة إلى البلاد «حفاظاً على سلامتها»، وقال ناطق بلسان الوزارة إن المكسيك ستبقي سفارتها على مستوى القائم بالأعمال في الوقت الراهن.


وقالت الحكومة الإسبانية، في بيان صادر عنها إنها «ترفض بشكل قاطع أي تلميح عن إرادة مفترضة للتدخل في الشؤون الداخلية لبوليفيا، وإن مثل هذه الاتهامات افتراء يهدف إلى الإضرار بالعلاقات الثنائية تحت غطاء مؤامرات مزعومة». وطالبت مدريد، الحكومة البوليفية المؤقتة، بإعادة تصويب سلوكها والتخفيف من حدة تصريحاتها، واستعادة الثقة والتعاون.


وبررت الرئيسة البوليفية المؤقتة جانين آنييز، قرار طرد الدبلوماسيين بقولها: «هذه المجموعة من الممثلين لحكومتي المكسيك وإسبانيا انتهكت سيادة الشعب البوليفي وحكومته الدستورية».


وعند إعلانها عن أن الدبلوماسيين المطرودين هم أشخاص غير مرغوب فيهم، قالت «إن تصرفهم العدائي ومحاولتهم الدخول إلى مقر البعثة المكسيكية في بوليفيا، وتحدّيهم لعناصر الشرطة والمواطنين، أمور لا يمكن السكوت عنها»، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت يوم الجمعة الماضي عندما قام الدبلوماسيان الإسبان بزيارة السفارة المكسيكية في لاباز تلبية لدعوة من السفيرة، وتعرّض لهم عناصر الشرطة وبعض المواطنين لدى خروجهم.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!