الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تزويج وأسلمة بالإكراه.. مآسي إيزيديي سنجار تتكرر في عفرين

تزويج وأسلمة بالإكراه.. مآسي إيزيديي سنجار تتكرر في عفرين
عفرين

يُعاني الكُرد الإيزيديين في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لها، والمسماة بـ"الجيش الوطني السوري"، من الكثير من المضايقات من قبل مسلحي تلك المليشيات، منذ استيلائها على المنطقة، في آذار العام 2018، لا تتلخص في نعتهم بالكفار والملحدين، وتحليل هدر دمائهم وقتلهم، بجانب إكراه الكثير منهم على اعتناق الدين الإسلامي، تحت التهديد بالقتل والذبح في حال رفض تنفيذ الأوامر.


ووفقاً لمصادر "ليفانت نيوز" في داخل المدينة، تعرّض الكثير من الإيزيديين للاختطاف والمطالبة بفدى مالية كبيرة تصل لآلاف الدولارات، للإفراج عنهم، فيما ما يزال مصير المواطنة "غزالة سلمو" من سكان قرية باصوفان مجهولاً، منذ اختطافها برفقة العشرات من سكان قريتي بعية وباصوفان، عقب انفجار سيارة أحد متزعمي مليشيا "فيلق الشام" بين قريتي باصوفان وبعية، والتي أدّت لمقتله برفقة سائقه، لتتهم المليشيا أهالي القريتين بتفخيخ السيارة.


وفي وقت لاحق، وبعد تعرّض جميع المختطفين لشتّى أنواع التعذيب والضرب بحجة التحقيق معهم، تم الإفراج عن الجميع باستثناء المواطنة غزالة، التي ما يزال مصيرها مجهولاً منذ لحظة اختطافها.


اقرأ أيضاً: الائتلاف يدقّ إسفيناً بين السوريين.. استغلال ذكرى الثورة لشرعنة احتلال عفرين


وبحسب بعض المصادر، فإنّ المواطنة غزالة قد أصيبت بفقدان للذاكرة وانهيار عصبي في السجن، نتيجة تعرضها للتعذيب الشديد، ليتم نقلها فيما بعد للداخل التركي لمحاكمتها وسجنها هناك، وفي نفس السياق، تعرض سبعة مدنيين كُرد، من قريتي باصوفان وبرج حيدر، للاختطاف من قبل مليشيا "فيلق الشام" دون توجيه تهم واضحة لهم، بتاريخ الحادي والعشرين من مارس الجاري، وجرى نقلهم لجهة مجهولة.


والمختطفون السبعة هم كل من: درويش عربو، تيسير جمو، جمهة صالح، محمد ناصر، حيدر بركات إبراهيم، ناصر شيخو وصبري حيدر، وقد كشفت المصادر بأنّ مسلحي المليشيا يطالبون ذوي المختطفين بدفع فدية مالية كبيرة للإفراج عنهم.


ولا تقتصر أفعال مليشيات "الجيش الوطني السوري" على عمليات الاختطاف والاعتقال فقط، حيث تعرضت الأرملة حميدة مستو من سكان قرية بعية لطلقة نارية في ساقها، أثناء توجهها للفرن في قريتها، ليتم نقلها لإحدى المشافي في مدينة دارة عزة لتلقي العلاج.


ووفق مصادر خاصة بـ"ليفانت" من القرية، فإنّ سبب استهداف الأرملة حميدة، هو رفضها تزويج ابنتها لأحد مسلحي المليشيا المتحكمة بقريتها، وتعرضها للتهديد بقتلها وقتل ابنتها، بجانب الكثير من المضايقات في حال قدمت أي شكوى بحق المسلح الذي يهددها، وتهديديها بالقول إنّها تعرضت لرصاصة طائشة ولم تكن هي المستهدفة.


عفرين


وسبقت أن تطرّقت تقارير إعلامية إلى ظهور جماعات متطرفة في مدينة عفرين، تدعو للحقد والكراهية تحت عباءة الدين، وتحمل شعارات وأفكار تنظيم داعش الإرهابي، بحجة نشر الدين الإسلامي وتعاليمه.


ومن تلك الجماعات، ما تسمّى بجماعة "أحباب الله"، التي وسّعت نشاطها بشكل ملحوظ في قرية فقيرا الإيزيدية في ناحية جنديرس، حيث تمركزت منذ قرابة الأسبوع في القرية، مجبرةً سكان القرية على نطق الشهادتين والدخول في الدين الإسلامي.


وبحسب سكان القرية، فإنّ المجموعة تتألف من 15 شخصاً، وهم يتمركزون في جامع القرية، ويخرجون على شكل مجموعات، كل ثلاثة أشخاص منهم يجولون معاً على بيوت القرية، ويدعونهم لاعتناق الدين الإسلامي، كما يستوقفون المارة ويجبروهم على نطق الشهادتين بالقوة، انطلاقاً من اعتبارهم الكُرد الإيزيديين كفاراً (وفق زعمهم).


ليفانت-خاص


عفرين

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!