الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا وحلفاؤها تدفع المسيحيين السوريين للفرار.. وتمنع عودتهم لديارهم

تركيا وحلفاؤها تدفع المسيحيين السوريين للفرار.. وتمنع عودتهم لديارهم
رأس العين/ سري كانيه

يرى المسيحيون في سوريا أنفسهم أكبر ضحايا "التغيير الديمغرافي" الذي تنهجه أنقرة، في الخفاء تحت غطاء "التهديدات" التي تواجه الأمن القومي التركي، وفق ما ينقله تقرير من موقع منظمة "ذي تابليت"، من أن التصعيد العسكري من تركيا وحلفائها يدفع المسيحيين المتبقين إلى الفرار ويمنع الآخرين من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.


ويشير قادة المسيحيين في سوريا إن التصعيد التركي يطال المسيحيين والأقليات الأخرى، وتبعاً للتقرير، فإن "التهجير القسري للأقليات في شمال سوريا هو أولوية بالنسبة لتركيا"، وتوجد أساليب تستعملها الجماعات المتطرفة المدعومة من تركيا لمنع عودة المسيحيين وغيرهم من السكان إلى شمال سوريا.


اقرأ أيضاً: صحيفة تركية.. 35 ألف عسكري سيشاركون في العملية المرتقبة شمال سوريا

ويلفت التقرير عن سنحاريب برسوم، رئيس حزب الاتحاد السرياني، لقوله: "استولت هذه الجماعات على منازل وأراضي وممتلكات للسكان الذين فروا قبل نحو عامين عندما غزا الجيش التركي المنطقة في عام 2019"، مضيفاً: "هذا نزوح منهجي، وفي ظل وجود هذه المجموعات، لا شيء يشجع النازحين على العودة إلى ديارهم".


ويكمل: "نحن نعرف سياسة تركيا في التغيير الديموغرافي. وقد تم ذلك بالفعل من قبل في عفرين ومدن أخرى، ويجري الآن تنفيذه في تل أبيض ورأس العين من خلال المجموعات الموالية لتركيا".


وخلال حديثها للموقع، تذكر نادين مانزا، رئيسة اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية: "لا يزال الاحتلال التركي للأراضي في شمال سوريا يشكل تهديداً خطيراً، ليس فقط للأقليات الدينية الضعيفة في تلك المنطقة، ولكن أيضاً لإدارة الحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا نفسها".


وتتابع مانزا أن "تركيا والجماعات المتحالفة معها، أو المدعومة من أنقرة، استهدفت على وجه التحديد المسيحيين والأكراد لتغيير التركيبة السكانية في شمال سوريا".


شمال سوريا

ويذكر التقرير أنه قبل الحرب الأهلية في عام 2011، كان هناك أكثر من 130,000 مسيحي يقيمون في شمال سوريا، وهو عدد تقلص بشكل كبير إلى مئات أو بضعة آلاف من الناس الآن، وأضحت بعض القرى التي تسطير عليها التنظيمات الموالية لتركيا خالية من المسيحيين.


ووفق معطيات التقرير، كانت هناك 100 عائلة في مدينة رأس العين و120 عائلة في تل أبيض قبل عام 2019، بيد أن تلك العائلات اختفت الآن، ومنذ 2015، أضحت قرابة 35 قرية مسيحية مهجورة الآن.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!