الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا تشترط دستوراً شاملاً و"انتخابات حرة".. للانسحاب من سوريا

  • تبدو تركيا متلاعبة بالألفاظ والشروط وتزعم أن على النظام تحقيق مجموعة من الشروط الأمنية والسياسية قبل النظر في انسحاب قواتها من الأراضي السورية
تركيا تشترط دستوراً شاملاً و
الجيش التركي في سوريا \ ليفانت نيوز

أعادت تركيا تأكيد شروطها لإعادة قواتها من شمال الأراضي السورية، مشترطة تحقيق سلسلة من الأهداف تشمل إقرار قانون أساسي شامل، وإجراء اقتراعات نزيهة، وإعادة العلاقات بصورة كاملة، وتحسين الأوضاع الأمنية بما يكفل سلامة الحدود المتقاسمة، من خلال التعاون المشترك.

وفي ظل استمرار الحوارات الهادفة إلى تحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق، والتخطيط لمؤتمر يجمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس النظام السوري، بدعم من روسيا، صرح وزير الدفاع التركي يشار غولر، يوم الاثنين، بأن العاصمتين قد تنظمان مؤتمرات على مستوى الوزراء، ضمن المساعي لتحسين العلاقات إذا توفرت الشروط الملائمة.

وكان غولر قد تحدث، في الشهر الفائت، عن إمكانية تنظيم مؤتمرات على مستوى الوزراء، تمهد لمؤتمر بين قائدي الدولتين، وأفاد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أيضًا، بأن الحوارات مع دمشق تجري على مستويات متعددة.

اقرأ أيضاً: تحقيق استقصائي: انتهاكات لملكية الأراضي من قبل الجيش التركي في الشمال السوري

وفيما يتعلق بانسحاب القوات التركية من سوريا، الذي تعتبره دمشق شرطًا جوهريًا لأي مفاوضات مع أنقرة، أعاد غولر، في تصريحاته لوكالة "رويترز" يوم الاثنين، التأكيد على وجود معايير لتنفيذ الانسحاب، وهي: إرساء دستور شامل في سوريا، وإجراء اقتراعات حرة، وإعادة العلاقات بصورة كاملة، وتحسين الأوضاع الأمنية.

وأضاف أنه فقط عند تحقق ذلك، وضمان أمن الحدود بشكل كامل، ستقوم تركيا بالإجراءات اللازمة من خلال التعاون المشترك، مؤكدًا استعداد تركيا لتقديم كافة الإسهامات الممكنة للتوصل إلى اتفاق حول دستور شامل في سوريا.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق الأوسط"، تعقيبًا على تصريحات غولر، أنها تعبر عن الموقف التركي، وتؤكد النهج المتبع لتحسين العلاقات مع دمشق، وأشارت المصادر، إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان، يستمر في حواراته، بتوجيه من الرئيس رجب طيب إردوغان، لوضع خطة للمؤتمر المنتظر مع رئيس النظام السوري.

وأوضحت المصادر أن كافة القضايا يمكن أن تطرح للنقاش على مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة، ملفتة إلى أن هناك تفهمًا لهذا الأمر من الجانبين التركي والسوري، وكذلك من جانب روسيا، التي تقوم بمساعٍ لإنجاح المفاوضات.

وحول إمكانية تنظيم مؤتمرات وزارية جديدة على غرار المؤتمرات السابقة بين وزراء الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات، ضمن مسار آستانة، لم تستبعد المصادر وقوع ذلك.

وفي الشهر السابق، أعلن إردوغان عن نيته توجيه دعوة لرئيس النظام السوري؛ لمناقشة إعادة العلاقات بين الدولتين إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، وأفاد رئيس النظام السوري بأن مثل هذه المحادثات لا يمكن أن تجري إلا ضمن إطار سيادة سوريا، والتركيز على القضايا الأساسية، بما في ذلك انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!