ترحيب ألماني بقرار الكونغرس الأمريكي بشأن المناخ.. إنه "قرار تاريخي"

وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إقرار الكونجرس الأمريكي مجموعة من القوانين المتعلقة بالمناخ بأنها "قرار تاريخي".

وقالت بيربوك في برلين اليوم السبت: "فرصتنا في الوصول إلى هدف الحد من ارتفاع الاحترار العالمي عند درجتين مئويتين زادت قليلا اليوم... سيقدم أكبر برنامج استثمار مناخي في تاريخ الولايات المتحدة مساهمة ملموسة في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ".

إلى ذلك، أقر الكونغرس الأمريكي مجموعة من القوانين لاستثمار المليارات في حماية المناخ والشؤون الاجتماعية. وبعد مجلس الشيوخ وافق مجلس النواب أيضا على ما يسمى بقانون مكافحة التضخم أمس الجمعة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيوقع القانون، متحدثاً عن أكبر استثمارات للولايات المتحدة حتى الآن لمكافحة تغير المناخ.

وعلّقت بيربوك، معتبرة أنها لإشارة مهمة لمفاوضات المناخ الدولية "أن الولايات المتحدة، باعتبارها ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، تقترب بخطوة حاسمة إلى هدفها المتعلق بالمناخ. وبهذا سيكون بإمكاننا مخاطبة دول أخرى مصدرة للانبعاث بشكل أكثر مصداقية بحيث تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأسرع ما يمكن".

أعربت بيربوك عن أسفها من أن الحزمة التشريعية تلزم أيضا الإدارة الأمريكية مواصلة التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل الأمريكية قبل إجراء مزيد من الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وأنها لا تتضمن زيادة في مساهمة الولايات المتحدة في تمويل إجراءات المناخ الدولية.

وقالت: "بصفتنا أقوى القوى الاقتصادية يجب علينا جميعا أن نقدم مساهمتنا في تمويل إجراءات المناخ حتى تكون لدينا فرصة للتغلب على أزمة المناخ"، موضحة أن العديد من البلدان في العالم ستدير التحول الأخضر لاقتصادها فقط من خلال الاستثمارات الدولية.

وأقر الكونغرس الأمريكي في تصويت نهائي يوم الجمعة خطة الرئيس جو بايدن للمناخ والصحة. ودفع الديمقراطيون بغالبيتهم الضئيلة في مجلس النواب باتجاه إقرار هذه الخطة التي تزيد قيمتها على 430 مليار دولار، بعد تصويت مماثل في مجلس الشيوخ قبل بضعة أيام.

وهذه الخطة التي يُفترض أن تحقق أهدافها من ناحية خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ما تزال تحتاج إلى توقيع بايدن لتصبح قانوناً نافذا.

وفي 7 آب أقر المجلس خطة بايدن الضخمة للمناخ والصحة، مانحاً البيت الأبيض انتصاراً مرحلياً هاماً قبل أقل من 100 يوم من موعد انتخابات حاسمة. والخطة التي تزيد قيمتها عن 430 مليار دولار أقرت بأصوات الأعضاء الديمقراطيين فقط.

وبعد 18 شهراً من المفاوضات وليلة شهدت نقاشات ماراتونية، أقر المجلس الخطة حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، حيث احتاجوا فقط إلى أصواتهم لتمرير النص.

وفي شباط 2021، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "اليوم هو يوم أمل"، عودة الولايات المتحدة رسميا لاتفاق باريس بشأن المناخ، مشيراً إلى أنه خبر جيّد للولايات المتحدة وللعالم.

وعادت رسمياً اليوم الجمعة (19 شباط/فبراير 2021) الولايات المتحدة إلى اتـفاق باريس بشأن المناخ بعد أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

ليفانت نيوز _ وكالات