الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • ترامب يهدد بعدم حماية حلفائه بالناتو.. والحلف يرد متمسكاً بالتضامن

ترامب يهدد بعدم حماية حلفائه بالناتو.. والحلف يرد متمسكاً بالتضامن
روسيا - الناتو

أعلن حلف شمال الأطلسي، اليوم الأحد، أن الدول الأعضاء ملتزمة بمبدأ الدفاع المشترك عن بعضها البعض، ردا على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى عدم حماية الدول الأعضاء التي لا تدفع حصتها في الحلف.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، في بيان نشره على موقع الحلف، إن "أي تصريح يشكك في التزام أعضاء الناتو بالدفاع عن بعضهم البعض يهدد أمن الحلف ككل ويضع الجنود الأميركيين والأوروبيين في خطر".

وأضاف أن "أي عدوان على دولة عضو في الناتو سيواجه برد فعل قوي وموحد"، في إشارة إلى تهديد ترامب بتشجيع روسيا على غزو الدول الأعضاء في الحلف.

اقرأ أيضاً: 

وانتقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم، تصريحات ترامب، ووصفها بأنها "متهورة"، وكتب على موقع "إكس" (تويتر سابقاً): "لقد كان التحالف الأطلسي ركيزة لأمن ورخاء الأميركيين والكنديين والأوروبيين لمدة 75 عاماً".

وتابع قائلاً: "التصريحات المتهورة حول أمن الناتو والتضامن بموجب المادة الخامسة تخدم فقط مصالح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" و"لا تسهم في تعزيز الأمن والسلام في العالم".

وأشار إلى أن هذه التصريحات "تؤكد من جديد على ضرورة أن ينمي الاتحاد الأوروبي استقلاليته الاستراتيجية ويستثمر في دفاعه".

وأدان البيت الأبيض، في وقت سابق اليوم، تصريحات الرئيس السابق، التي دعا فيها إلى غزو روسيا للدول الأعضاء في الحلف، واعتبرها مروعة وخاطئة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، ردا على سؤال، إن "تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروع وخاطئ"، وأوضح أنه "يهدد الأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي والاقتصاد الأميركي في الداخل"، بحسب رويترز.

وكان ترامب قد تحدث، مساء أمس، خلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا، عن تجربته مع أعضاء "الأطلسي"، وقال إنه سأل رئيس دولة كبيرة في اجتماع سابق حين كان رئيساً للبلاد: "إذا لم تدفعوا وتعرضتم لهجوم من روسيا فهل ستحمينا؟".

وأضاف أنه أجاب بصراحة: "إذا لم تدفعوا وتخلفتم عن السداد فلن أحميكم.. بل في الواقع سأشجع الروس على فعل ما يريدون". وتابع: "عليكم أن تدفعوا وتسددوا فواتيركم".

وتميزت علاقة ترامب ببعض الحلفاء في الناتو بالتوتر خلال رئاسته للولايات المتحدة، إذ انتقد بشدة الدول الأوروبية التي لم تساهم بما يكفي في الأعباء المالية للحلف.

وأثار هذا الانتقاد قلق الدول الأعضاء من عدم التزام الولايات المتحدة بواجباتها ضمن الحلف الدفاعي، خاصة تجاه روسيا، فيما لا تزال هذه الدول تخشى من إمكانية عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!