الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تخوفات ليبية من إرسال عناصر لداعش مع مرتزقة تركيا للبلاد

تخوفات ليبية من إرسال عناصر لداعش مع مرتزقة تركيا للبلاد
تخوفات ليبية من إرسال عناصر لداعش مع مرتزقة تركيا للبلاد

يتخوف الليبيين من احتمال نقل "إرهابيين" ضمن الأفواج المتوجهة من سوريا وتركيا إلى طرابلس، ما قد يساهم في إعادة الحياة إلى تنظيم داعش في ليبيا، ويساعده على النمو والتموضع مجددا في المدن الليبية.




ويأتي ذلك بعد أن بدأت تركيا بإرسال مئات المقاتلين السوريين إلى ليبيا، بحسب ما أكدت عدة تقارير سابقة، بالإضافة إلى إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة أمس، قناعته بوجود مئات المقاتلين السوريين،




وكان قد غادر آلاف المقاتلين السوريين ممن ينتمون إلى جماعات مسلّحة مختلفة مدعومة من تركيا، سوريا في اتجاه ليبيا وبالتحديد العاصمة طرابلس، وذلك لتعزيز صفوف الميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق والقتال ضد قوات الجيش الليبي، ما أثار تساؤلات حول وجود مخطط تركي لتوطين هؤلاء المقاتلين الأجانب المخضرمين في الحروب داخل ليبيا، وقلق من احتمال استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأزمة الليبية، لتخفيف العبء عن بلاده، بترحيل أعضاء وقيادات تنظيم داعش المعتقلين في السجون التركية والسورية، ونقلهم جوا إلى ليبيا ضمن وفود المرتزقة السوريين.




وهذا ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري، في مؤتمره الصحافي الأخير، عندما أكد أن المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا" قد يكونون من سجناء داعش أو سجناء جبهة النصرة السابقين".




وهنا يفسر الكاتب الصحافي عبد الرحمن، على أن تواجد آلاف المقاتلين الأجانب في ليبيا هذه الأيام، قد يمنح الفرصة لداعش لاستقطابهم وتجنيدهم في صفوفه، ويساعد التنظيم الذي مازال يسيطر على معسكرات صغيرة في وسط وجنوب ليبيا، على استعادة عافيته.




هذا وأوضح سلامة، أن: "الرئيس رجب طيب أردوغان ثبت سابقاً تورطه وتعاونه مع تنظيمات إرهابية في عدة مرات، على غرار استعانته بتنظيم داعش لاحتلال جزء من الأراضي السورية وضرب الأكراد".

وأضاف، أنه: "رأى اليوم ضرورة التخلص من هؤلاء المقاتلين، فقام بإرسالهم إلى ليبيا حتى يكونوا عونا للميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، الذراع اليمنى لتنظيم الإخوان".

قائلاً: "هم لم يأتوا بدافع عقائدي فقط، وإنما بسبب وعود بالحصول على المال، وعلى الجنسية التركية، وذلك حتى لا يشعرهم بأن هذه الرحلات الجوية ستكون بلا عودة".




في حين أكد أن هذه الخطوة: "ستنفخ الروح في تنظيم داعش من جديد وربما سينهض ويصبح أقوى من قبل"، مشدّداً على أن العالم اليوم مطالب بالانتباه لما تقوم به تركيا، ومحاولاتها إعطاء الأكسجين لهذا التنظيم الذي بدأ ينظم صفوفه في ليبيا بمساعدة أردوغان ليضرب دول العالم كلها".




وبدروه اعتبر المحامي والحقوقي عصام التاجوري، أن: "إرسال المنهزمين أو الفارين من ضربات التحالف الدولي في سوريا والعراق عبر تركيا إلى ليبيا، سيعاظم من دور الميليشيات المسلّحة التي تتحالف تارة مع بعضها في مواجهة تنظيم داعش وأحياناً مع داعش لمواجهة بعضها بعضاً".

وأضاف: "إن هذا الوضع سيساهم في إنعاش هذا التنظيم في ليبيا ويوفر له بيئة ملائمة لإعادة نشاطه في شمال إفريقيا"، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يهدد ليبيا فقط، لا سيما في ظل وجود مقاتلين في سوريا من تونس والمغرب والجزائر من ضمن المسافرين إلى طرابلس".




وأوضح التاجوري وهو وكيل سابق بوزارة العدل، أن: "الخلايا الإرهابية النائمة عندما تجد دعماً من قيادات إرهابية قد تكون على رأس المقاتلين القادمين إلى ليبيا ستستعيد نشاطها"، مشيراً إلى أن "عظمة هذه الجريمة التي ترتكبها تركيا في ليبيا ستؤثر على الأمن في منطقة شمال إفريقيا، في سيناريو يبدو أنه مخطط له".




ويذكر أنه باتت هذه المشكلة مصدر توجس وإزعاج لأوروبا كذلك، التي تخشى من موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية عبر سواحل ليبيا، في حال حدوث أي تصعيد عسكري، عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، في مؤتمر برلين حول ليبيا، عندما دعا إلى التوقف عن إرسال مقاتلين سوريين وأجانب موالين لتركيا إلى طرابلس دعما لحكومة الوفاق.




ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!