الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تحولات عسكرية وسياسية في السودان.. مع سيطرة الجيش على أم درمان

تحولات عسكرية وسياسية في السودان.. مع سيطرة الجيش على أم درمان
الجيش السوداني \ تعبيرية \ متداول

في تطور ملحوظ على الساحة السودانية، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، إلى منطقة أم درمان، معلنًا سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون.

وهذا الإعلان يأتي في أعقاب تقارير من مراسلي "العربية" و"الحدث" تفيد بأن الجيش السوداني قد استولى على كامل أم درمان القديمة، مما يشير إلى تغيرات جوهرية في الوضع الأمني والسياسي بالبلاد.

ففي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا يفيد بأنها أحبطت "محاولة يائسة" من قوات الدعم السريع للفرار من الحصار المفروض عليها في منطقة الملازمين والإذاعة بأم درمان.

اقرأ أيضاً: السودان: تأكيدات على الالتزام بالهدنة خلال رمضان

البيان، الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أكد أن الجيش قد قضى على معظم القوة الهاربة ودمر معداتها وآلياتها، وأن العمل جارٍ لإحصاء خسائر العدو.

وتشير التقارير إلى أن مجموعة أخرى حاولت دعم الميليشيا الهاربة من الغرب، ولكن تم التعامل معها بنجاح، ويجري الآن ملاحقة مجموعات صغيرة تحاول الفرار عبر أزقة أم درمان. هذه الأحداث تأتي في ظل تصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، الذي أعلن أنه لن تكون هناك هدنة في رمضان ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية.

فيما يزداد الوضع الإنساني في السودان تعقيدًا، حيث أعلنت قوات الدعم السريع أن الجيش رفض استلام 537 أسير حرب كبادرة حسن نية تزامنًا مع شهر رمضان، وهو ما نفاه الجيش، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي اتصال من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الشأن.

وفي ظل فشل محاولات التوسط الدولية لوقف إطلاق النار، تقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان بحاجة إلى مساعدات، وقد فر نحو ثمانية ملايين من منازلهم بسبب الجوع والنزاع.

والصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، يأتي في سياق توترات حول خطة الانتقال إلى حكم مدني، ويعكس الانقلاب الذي نفذه الطرفان في عام 2021 تعثر المرحلة الانتقالية التي تلت الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.

والجيش السوداني، الذي اتخذ موقفًا دفاعيًا خلال معظم فترات الصراع، استعاد مؤخرًا السيطرة على بعض المناطق في أم درمان، مما يشير إلى تحولات محتملة في مسار الأحداث القادمة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!