الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • تحصينات أوكرانيا الجديدة: استعداد لمواجهة طويلة الأمد

تحصينات أوكرانيا الجديدة: استعداد لمواجهة طويلة الأمد
الجيش الأوكراني \ تعبيرية \ متداول

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطة لإنشاء "ألفي كيلومتر من الأشغال" لتعزيز التحصينات القائمة وبناء أخرى جديدة، في محاولة لتقوية الجبهة الأوكرانية.

وزارة الدفاع البريطانية كشفت عن تفاصيل هذه التحصينات، التي تشمل خنادق مضادة للدبابات، خنادق للمشاة، حقول ألغام، ومواقع دفاعية محصنة.

التحصينات الجديدة تعتبر ردًا على "خط سوروفيكين" الروسي، الذي تم إنشاؤه في العام الماضي ويضم ثلاث طبقات دفاعية تهدف إلى إنهاك القوات المعادية وتعقيد السيطرة على المناطق بعد أي اختراق عسكري.

والرد الأوكراني، على الرغم من أنه قد يكون أقل تفصيلاً وعمقًا من النظام الروسي، يعكس استجابة عاجلة للنقص الحاد في الذخيرة الذي تواجهه كييف.

اقرأ أيضاً: ماكرون: العمليات البرية في أوكرانيا قد تكون ضرورية

إيفان كليشتش من "المركز الدولي للدفاع والأمن" في إستونيا يشير إلى أن الوقت هو العامل الرئيسي الذي يحد من قدرة أوكرانيا على بناء تحصينات مماثلة للروسية.

ومع ذلك، يعتبر هذا الحل ضروريًا في ظل الظروف الحالية، حيث أن ندرة الذخيرة وانخفاض الروح المعنوية وضعا أوكرانيا في موقف دفاعي واضح.

الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في الخريف والذي تم الاستعداد له بشكل واسع، انتهى بالفشل مع خسائر فادحة ومكاسب إقليمية ضئيلة.

هذا الوضع أثبت أن الدفاع قد يكون أكثر فعالية من الهجوم في بعض الأحيان، والهدف من كلا الجانبين هو إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالعدو على مر الزمن.

وزيلينسكي يسعى لـ"تعظيم عدد القتلى والجرحى في الجانب الروسي"، وفقًا لسيث جونز، نائب رئيس مركز الأبحاث الأميركي، الذي أشار إلى أن هذا النوع من التحصينات كان فعّالًا في الماضي.

ومع ذلك، في روسيا، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها دليل على فشل الهجوم الأوكراني، ويعتمد نجاحها المحتمل على جودتها والميزانية المخصصة لها، وفقًا للخبير المستقل ألكسندر كرامشيخين.

فاسيلي كاشين من المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو يتساءل عما إذا كانت لدى أوكرانيا ما يكفي من القوات لبناء ومن ثم الدفاع عن هذه التحصينات، خاصة بعد أن اخترق الجيش الروسي بالفعل التحصينات الأوكرانية الأكثر صلابة في أفدييفكا.

ولم تغير أوكرانيا نموذجها العسكري ولا هدفها السياسي، وهو تحرير إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم، ولكنها تأخذ في الاعتبار حقائق الصراع الجديدة.

وهناك أمل في كييف بأن تتراجع قدرة روسيا على مواصلة المجهود الحربي لفترة طويلة، بينما في موسكو، يأملون في تخفيض المساعدات الغربية لكييف.

والمحللون يؤكدون أن الأوكرانيين اعتمدوا على التحصينات منذ صيف 2022، والفرق الحقيقي اليوم هو أنهم لن يركزوا فقط على القرب المباشر من خط المواجهة، بل سيعززون أيضًا مواقعهم الخلفية، وهناك توقعات بأن الصراع قد يمتد حتى عام 2025 أو أبعد، حيث يحاول الطرفان تجهيز أنفسهم بالوسائل اللازمة لتحقيق القرار.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!