الوضع المظلم
الخميس ٢٧ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • تحركات روسية مريبة على حدود البلطيق: الغرب يشتبه بخطط استيلاء

تحركات روسية مريبة على حدود البلطيق: الغرب يشتبه بخطط استيلاء
روسيا والناتو \ تعبيرية \ متداول

استهلت موسكو مؤخرًا تقييمًا أمنيًا لمراقبة حدودها مع دولتي فنلندا وإستونيا، مستكشفةً أية ثغرات محتملة، في ظل تطويرها لخطط استراتيجية بعيدة المدى للهيمنة على أجزاء من إقليم البلطيق إثر الصراع في أوكرانيا، حسبما يرجح قادة الأمن في الدول الغربية.

وقد أثارت العاصمة الروسية، خلال أسبوع وحيد، توترات على الحدود مع كلا البلدين الشريكين في الناتو، وطرحت مقترحًا أوليًا لتعديل الحدود البحرية مع فنلندا ولإلغاء مجموعة من البويات البحرية في المياه التابعة لإستونيا المعتمدة لتحديد الحدود النهرية مع الاتحاد الروسي.

تأتي هذه الإجراءات بعد تنبيه صدر عن وزير الدفاع السويدي، ميكائيل بايدن، الأسبوع الفائت، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي في النهاية السيطرة على منطقة البلطيق واستغلالها كمسرح لترويع دول الناتو.

اقرأ أيضاً: إيطاليا تقف ضدها: معارضة لضربات أوكرانية داخل روسيا

وأفاد أن بوتين يضع في الحسبان جزيرة غوتلاند البلطيقية، ملمحًا إلى أن سيطرة روسيا على البحر وإغلاقه سيكون له تأثير بالغ على السويد وكافة الدول المحاذية للمنطقة.

وأكد دبلوماسيون من دول البلطيق ومحللون أمنيون أن هذه الاستفزازات تشكل جزءًا من خطة موسكو الشاملة لقياس صلابة الغرب وربما للبحث عن نقاط ضعف يمكن استغلالها مستقبلاً، بحسب ما نشرته صحيفة "التلغراف".

وفي 23 مايو/أيار السابق، قامت قوات حرس الحدود الروسية بإزالة العوامات البحرية في نهر نارفا الفاصل بين إستونيا وروسيا، وهو ما وصفه جوزيب بوريل، المفوض السامي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأنه جزء "غير مبرر" من "سلسلة أطول من التصرفات التحدية".

وفي الأسبوع ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قرار ثم ألغته بشكل سريع، بدا كأنه يهدف لتغيير الحدود البحرية حول خليج فنلندا ومنطقة كالينينغراد الروسية، وصرحت ليتوانيا أن هذا الإجراء كان "تحريضًا تصاعديًا مقصودًا وموجهًا".

وشرح كاي سوير، السفير الفنلندي لدى ألمانيا، أن انضمام فنلندا الحديث للناتو كان عنصرًا مؤثرًا في الأعمال الروسية، وأضاف أن "من الناحية العسكرية، لم يتبدل تقييمنا للمخاطر، ولكن يظهر بوضوح أننا نتعامل مع بعض الأفعال الهجينة".

وأوضحت أليونا هليفكو، العضوة السابقة في البرلمان الأوكراني والمديرة التنفيذية لمؤسسة هنري جاكسون، أنها لاحظت تشابهات مقلقة بين النزاع الجديد في منطقة البلطيق والأحداث التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال تمثل طريقة لاستكشاف مدى الإمكانيات التي يمكن أن تصل إليها روسيا، على الرغم من عدم امتلاكها حاليًا القوة العسكرية الكافية لخوض حرب حقيقية مع دول البلطيق.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!