-
تحت المجهر: مخطط إنشاء ضاحية في جنوب دمشق يحاكي نموذج حزب الله في بيروت
تعمل قوات النظام السوري بالتعاون مع حلفائها على إقامة ضاحية في جنوب دمشق، تشبه ضاحية حزب الله الجنوبية في بيروت، وفقًا لتقارير ومصادر إعلامية محلية.
كشفت تقارير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن ميليشيات إيرانية، مثل "حزب الله" اللبناني وتشكيلات سورية تابعة له، تسيطر على نطاقات واسعة في دمشق وريفها، خاصة في منطقة "السيدة زينب"، حيث يقال إن قوات النظام السوري تكون موجودة بشكل رمزي فقط.
التقارير تظهر أن حواجز "حزب الله" والميليشيات ذات الصلة تنتشر بكثافة في المنطقة وتسيطر على تجارة المخدرات وعمليات التهريب وفرض الرسوم على المواطنين.
يشير التقرير إلى أن قوات النظام لا تستطيع تنفيذ أي عمليات دهم أو تفتيش من دون مرافقة قوات تابعة لحزب اللبناني، خاصة في منطقة "السيدة زينب".
وبحسب المعلومات فإن ميليشيات "حزب الله" تقوم بتأمين تسليم كميات من المازوت لعناصرها في المنطقة.
وفي ديسمبر الماضي، أُشير إلى أنه تم تأمين تسليم 50 لترًا من المازوت لكل عنصر في المنطقة دون توفير هذه الخدمة لبقية المواطنين. هذا يظهر التأثير الكبير الذي يمتلكه "حزب الله" وميليشيات إيران في تلك الجغرافية.
كما تُشير الأنشطة المستمرة لـ "حزب الله" في "مقام السيدة زينب" إلى جزء من خطة إيران لتغيير الديموغرافيا في سوريا وتأمين الممر البري بين طهران وبيروت.
تؤكد المراقبة السورية أن الوجود الأمني للنظام في تلك المنطقة هو وجود رمزي، والسوريين يُطلقون على المنطقة لقب "الضاحية الجنوبية لسوريا"، مشيرين إلى تشابهها مع ضاحية بيروت الجنوبية، والتي تُعتبر معقلاً رئيسياً لـ "حزب الله".
