-
تجدد الاشتباكات بين قوات النظام وأخرى محلية في السويداء
تجدد الاشتباكات بين قوات النظام وأخرى محلية في السويداء
ليفانت نيوز/السويداء
تجددت الاشتباكات بين مسلحين محليين في محافظة السويداء جنوب سوريا، مع قوات النظام السوري، الذي يسيطر على المداخل الرئيسية للمحافظة.
أفادت مصادر محلية من داخل محافظة السويداء باستهداف مجموعة محلية من أهالي محافظة السويداء لحاجز تابع للنظام السوري، نصبه عناصر للنظام بشكل متعمد على مقربة من "دوار العنقود" المعروف في المدينة.
وكان قد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في 4 حزيران الجاري، عن استهداف مجموعة محلية لضابط في الفرقة 15 التابع للنظام السوري في محافظة السويداء. وبحسب المرصد كانت قد قامت "قوات شيخ الكرامة"، وهي قوات محلية، بإعدام ثلاثة أشخاص بتهمة اغتيال أحد قادة قوات شيخ الكرامة في بلدة صلخد التابعة للمحافظة نفسها.
وفي نفس السياق اتهمت الفعاليات المدنية داخل المحافظة في وقت سابق، النظام السوري بتسهيل دخول الإرهابيين إليها، لارتكاب الأعمال الإرهابية وزعزعة الأمن داخلها، في حين حاول النظام السوري لمرات عديدة الدخول إلى المحافظة دون أن يسمح لها من قبل قوات شيخ الكرامة" المحلية، وخاصة بعد اغتيال قائد جماعة "رجال الكرامة".
شكل اغتيال قائد جماعة "رجال الكرامة" الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، عام 2015 خطوة حساسة بالنسبة لرجالات الدروز في محافظة السويداء، حيث اتهم بعضهم النظام السوري باغتياله، وخاصة بعد فرض سيطرته مع قواته العسكرية المحلية على محافظة السويداء لحمايتها والدفاع عنها، وبرغبة من الأهالي.
بعد اغتيال البلعوس ظهرت مجموعة عسكرية جديدة في محافظة السويداء جنوب سوريا، أطلقت على نفسها "قوات شيخ الكرامة"، حيث أعلنت في بيان إلكتروني لها على وسائل التواصل الاجتماعي، أن تلك القوات تشكلت للأخذ بالثأر من قتلة الشيخ البلعوس وخمسين مدنياً آخر قضوا في تفجيرات شهر أيلول 2015، كما أن هذه القوات وبحسب البيان، "ستعمل على إعادة كرامة أهل السويداء في الجبل، ونصرة المظلوم والدفاع عن الأرض والعرض، وعدم السماح بتغيير تاريخ وعادات الطائفة المعروفية العريقة".
نفذت قوات "شيخ الكرامة" عدة عمليات ضد رجالات النظام السوري وحزب الله في المنطقة، تزامناً مع نشر بيان منها ينص على أن مضافة الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس مفتوحة لكل صاحب حق ولكل السوريين من جميع الطوائف والمذاهب فمن دخلها مظلوماً رخصت له دماء أهلها حتى يأخذ كل ذي حق حقه.
كما ناشد البيان أبناء الطائفة "المعروفية" خصوصاً وأبناء سوريا عموما للوقوف جنباً إلى جنب والتكاتف يداً واحدة ضد جميع المشاريع التي تحاول تفكيك هذا المجتمع، وانتهى البيان بمقولة من قول السلطان باشا الأطرش: "عملاً بمبادئ أجدادنا وقول سلطان باشا الأطرش الدين لله والوطن للجميع نؤكد أننا ضد كل من يحاول المساس بكرامة السوريين وأننا ضد الساعين لتهجير أبناء سوريا مهما كان انتمائه".
كما كان قد صدر بيان آخر من "قوات شيخ الكرامة" في المحافظة، تتهم فيه القوات الروسية بالاحتلال، عقب اجتماع بين وجهاء من السويداء وقيادات روسية كانت في زيارة للمحافظة، حيث اعتبرت القوات الروسية أن المناطق التي تسيطر عليها "قوات شيخ الكرامة"، خاضعة لسيطرة "تنظيم إرهابي".
في حين أعلن مقاتلو الفصيل عن جاهزيتهم العالية لأي استفزاز من أي جهة كانت، معتبرين أي اعتداء على أي شاب من شباب الجبل هو إعلان للحرب التي يعتبر الفصيل أنهم كانوا وما زالوا أهلاً لها.
تعتبر "قوات شيخ الكرامة" نفسها القوة الحامية لأهالي محافظة السويداء، وسط تخاذل كبير من النظام السوري بالدفاع عنها، ومحاصرة حزب الله للمناطق الاستراتيجية حولها، ورغبتها بالسيطرة عليها بعد سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا.
إلا أن العادات والتقاليد التي تستند عليها "قوات شيخ الكرامة"، والشريحة الشعبية الكبيرة التي تساندها، سيصعب على النظام السوري وحلفائه الدخول بشكل كامل إلى المحافظة، وطرد تلك القوات التي اعتبرتها روسيا قوات إرهابية.
تجدد الاشتباكات بين قوات النظام وأخرى محلية في السويداء
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!