الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تايوان: التهديدات الصينية لن تؤدي إلا إلى زيادة الدعم لتايبيه

تايوان: التهديدات الصينية لن تؤدي إلا إلى زيادة الدعم لتايبيه
تايوان/ أرشيفية

قالت وزارة الخارجية التايوانية إن التهديدات العسكرية الصينية ضد تايوان لن تؤدي إلا إلى زيادة دعم الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى للجزيرة. وجاءت هذه التصريحات بعد أن أجرت الصين تدريبات في مكان قريب بينما كان نواب أمريكيون قادمون من أستراليا يزورون تايبه.

ولامت بكين هؤلاء النواب ومن بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز في إثارة التوترات خلال زيارتهم "الاستفزازية". وتطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي باعتبارها إقليما تابعا لها.

وأدانت وزارة الخارجية التايوانية في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة رد فعل الصين "المتشدد والسخيف" على الزيارة.

وقال البيان إن: "تهديد الحكومة الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني باستخدام القوة ضد تايوان لن يؤدي إلا إلى تقوية إرادة الشعب التايواني للدفاع عن الحرية والديمقراطية وسيجذب أيضا دعم الولايات المتحدة وحتى الشركاء الأكثر ديمقراطية لتايوان الديمقراطية".

وكان الغزو الروسي لأوكرانيا أثار القلق في واشنطن وتايبيه من إمكانية أن تستغل الصين التحرك الروسي، للإقدام بدورها على غزو تايوان، وهو ما حذّر منه مراراً المسؤولون في الجزيرة، حتى قبل الغزو، مع ارتفاع وتيرة التحركات العسكرية الصينية في المنطقة، بما فيها إجراؤها أكبر عدد من الطلعات الجوية في "منطقة الدفاع التايوانية".

وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي نقلا عن شي يي لو المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني أرسل فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان، الجمعة. وقال شي: "هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة".

وخلال اجتماع عقد الجمعة مع الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين قال بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن تايوان "بلد له أهمية عالمية" وأمنه له تداعيات على العالم بأسره.

وكان مينينديز القادم من أستراليا ضمن وفد يضم 6 من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يزور تايوان منذ مساء الخميس لإبداء الدعم لها في مواجهة الضغوط الصينية.

وأعلنت الصين أمس (الجمعة) أنها أجرت تدريبات عسكرية قرب تايوان، في ما بدا «عرض قوة» رداً على زيارة وفد رفيع من قادة الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى الجزيرة التي تتمسك الصين بأنها جزء منها.

ولوحظ أن الصين استخدمت طائراتها المقاتلة من طراز «جيه - 20»، الأكثر تقدماً، بدوريات في بحري الصين الشرقي والجنوبي. وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الحكومية أن نشر تلك المقاتلات «الشبح»، يهدف إلى «حماية أفضل لأمن المجال الجوي الصيني والمصالح البحرية».

الصين تجري مناورات عسكرية قرب تايوان ردًا على استفزاز أميركا
الصين تجري مناورات عسكرية قرب تايوان ردًا على استف

وتعتبر تايوان قضية خلاف أساسية بين الصين والولايات المتحدة التي تدعم الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي. وتايوان البالغ عدد سكّانها حوالي 23 مليون نسمة، يحكمها منذ 75 عاماً، نظام لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبّان الحرب الأهلية الصينية.

اقرأ المزيد: حصيلة رسمية لقتلى الجيش الأوكراني.. وروسيا تحذر أمريكا "بعواقب" زيادة مساعداتها العسكرية

وتعتبر بكين تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، مؤكّدة أنّها عاجلاً أم آجلاً ستستعيدها، وبالقوة إذا لزم الأمر. كما تعتبر الصين جميع مناطق بحر الصين الجنوبي الشاسع تقريبا تحت سيادتها، وعملت على بناء جزر اصطناعية وسلحتها وحولتها إلى قواعد عسكرية.

كذلك، في بحر الصين الشرقي، تدعي الصين السيادة على جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان والمعروفة أيضا باسم جزر دياويو. وفي السنوات الأخيرة، كررت الولايات المتحدة وعدها بالدفاع عن الجزر اليابانية في «حالة حدوث عدوان خارجي».

 

ليفانت نيوز _ وكالات
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!