-
بين العسكرة و الدبلوماسية ظريف - سليماني تنسيق مستمر
في حوار مع صحيفة "إيران" قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "نعمل جميعًا من أجل مصالح البلاد، ففي بعض الأحيان تقتضي الحاجة استخدام المقاومة لدفع الدبلوماسية، وفي أحيان أخرى تكون المقاومة بحاجة إلى الدعم الدبلوماسي، وإنه من مسؤوليتنا أن نقدم هذا الدعم".
وأشار ظريف إلى أن العمل والتنسيق مع قاسم سليماني مستمر منذ أكثر من 20 عاماً، والعلاقة مستمرة بصورة مباشرة منذ فترة مفاوضات بون حول أفغانستان.
وأضاف:"نحن على تنسيق تام في جميع الأمور. النجاحات التي يقر العالم كله بها هي ثمرة للتعاون وتبادل الرأي الوثيق جداً بيننا".
وقال وزير الخارجية إنه حين الهجوم الاميركي على العراق كنت أتولى مسؤولية ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في نيويورك، وأجريت بايعاز من كبار مسؤولي البلاد محادثات مع المسؤولين الأميركيين، وكان لي تنسيق عالي المستوى مع اللواء سليماني.
وتابع قائلاً: "لقد قررت أنا وسليماني منذ توليت الوزارة أن نلتقي معًا كل إسبوع على الأقل حينما نكون، كلانا، في طهران للبحث في أحدث التطورات حيث نجري التنسيقات الضرورية، واعتقد أننا ننتفع من هذا التنسيق القائم بيننا".
وكان الجنرال سليمان زار الشهر الماضي بزيه العسكري محمد جود ظريف في مقر وزارة الخارجية، للتضامن مع تجاه العقوبات الأميركية ضده.
وفي اللقاء، أشاد سليماني بجهود ظريف ، معتبرًا الخطوة التي أقدمت عليها أميركا بشأن وزير الخارجية الايراني بأنها جنونية ومؤشر لفشل البيت الأبيض.
وفي معرض حديثه مع ظريف قال أن هذه الخطوة الأميركية أثبتت بأن لكم بصفة مسؤول السياسة الخارجية للبلاد تأثيرًا عميقًا على الرأي العام خاصة الشعب الأميركي تجاه جهل قادته.
واتهم ظريف بعض الأشخاص الذين لم يسمهم، باتخاذ خطوات "مناقضة لهذه العلاقة الوثيقة بينه وبين سليماني"، حيث "يعملون لخدمة مصالح الغرباء وخلافاً لمصالح البلاد"، وتساءل: "إلى أي مدى يمكن أن تكون مصالح مجموعة ما في البلاد متطابقة بالصدفة في جميع الحالات مع مصالح متطرفي الكيان الصهيوني وأميركا؟".
وكان ظريف قد قدم استقالته على الانستغرام أواخر شباط الماضي احتجاجًا على إهانته الدبلوماسية لعدم إبلاغه عن زيارة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، و تم رفض الاستقالة من قبل الرئيس روحاني.
وكتب روحاني في رسالة إلى ظريف "اعتقد أن استقالتك تتعارض مع مصالح البلاد ونحن لا نوافق عليها". وقال روحاني في خطاب نشرته وكالة الأنباء الإيرانية أيضاً: "لأنك كما وصفك قائد الثورة الإسلامية الأمين والشجاع والأبي وفي طليعة المواجهة أمام الضغوط الأميركية الشاملة، فإنني لا أوافق على استقالتك لأنها تتنافى مع مصالح البلاد".
ومن جهته، قاسم سليماني، أكّد أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو المسؤول الرئيسي عن السياسة الخارجية، مضيفاً أنه يحظى بدعم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
وبرر سليماني ما صار بأنه "خلل في بعض التنسيق برئاسة الجمهورية، وأدى لغياب وزير خارجيتنا عن اللقاء، ودفعه للعتب".
وأضاف سليماني: "ظريف مسؤول السياسة الخارجية في إيران، وخلال فترة توليه مسؤولية الخارجية، تلقى الدعم من كبار المسؤولين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي".
ليفانت_وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!