الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
بوتين يُقيل
ألكسندر دفورنيكوف. تاس

أفادت صحيفة "تليغراف" البريطانية، السبت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف الملقب "جزار حلب" نتيجة التقدم البطيء في دونباس.

بالرغم من اتسحاب الجيش الأوكراني، بقيت المقاومة الأوكرانية تلاحق الجيش الروسي، حيث لم يتمكن المشاة من احتلال العديد من البلدات على الرغم من أن المدفعية الروسية قد سوت كل شيء بالأرض.

وقال صامويل راماني، زميل مشارك في معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن، إن الجنرال دفورنيكوف قد استغرق وقتاً طويلاً على الأرجح للسيطرة على دونباس، الذي كان هدف بوتين ذي الأولوية منذ فشله في القبض على كييف في مارس / آذار.

وقال: "أعطي دفورنيكوف تاريخاً نهائياً في 10 يونيو للسيطرة على سيفيرودونيتسك، وبينما فاته الموعد النهائي، استخدم تكتيكاته الهجومية على غرار حلب". كما وصف راماني إقالة الجنرال سيرديوكوف كقائد للوحدات المحمولة جواً في روسيا بأنها "إبعاد مدهش".

وكان الجنرال سيرديوكوف قد قاد نحو 2000 جندي مظلي روسي في يناير كانون الثاني عندما انتشروا في كازاخستان للمساعدة في سحق الاضطرابات. اعتبر الكرملين أن المهمة كانت نجاحاً كبيراً وحظي الجنرال سيرديوكوف بالترقية.

اتُهم بوتين بالإدارة الدقيقة للعمليات العسكرية من الكرملين، مما أدى إلى إحباط الجنرالات الذين اشتكوا من عدم كفاءته. انتشرت شائعات منذ أسابيع بأنه اختلف مع الجنرال دفورنيكوف على وجه الخصوص.

في مقابلة على موقع يوتيوب في وقت سابق من هذا الشهر، قال كريستو غروزيف، أحد الصحفيين البارزين في مجموعة الصحافة الاستقصائية البريطانية المفتوحة المصدر بيلنجكات، إن الجنرال دفورنيكوف معروف بأنه يشرب الخمر بكثرة وأن الضباط الذين عملوا معه في سوريا لم يفعلوا ذلك. 

لم تكن سمعة دفورنيكوف من سوريا عالية جدا داخل الجيش. لقد أوضحوا للجمهور أنه كان استراتيجياً قويا، لكنهم كانوا يعرفون فعلاً  أن قدرته على التنسيق بين أنواع مختلفة من القوات لم كن عال جدا في منتصف الليل دون أي دعم استخباراتي."

 

وذكرت الصحيفة أن تقارير أفادت أن دفورنيكوف، الذي اختير لقيادة الهجوم في شرقي أوكرانيا في أبريل الماضي، شوهد مخمورا أكثر من مرة وفقد ثقة بوتين.

وبينت أنه في حال تأكدت أنباء إقالة دفورنيكوف، فإن هذا سيمثل تغييراً رئيسياً آخر تشهده القيادة العسكرية الروسية خلال وقت قصير، مما يشير إلى أن بوتين غير راضٍ عن تطورات الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن الكرملين أقال مؤخراً العديد من الجنرالات، بمن فيهم الجنرال دفورنيكوف وقائد القوات المحمولة جوا الجنرال أندريه سيرديوكوف، وفقا للصحيفة.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على هذه الأنباء، لكن الصحيفة ذكرت أن كل ذلك يأتي بعد أسابيع من الشائعات غير المؤكدة حول استياء بوتين من أداء دفورنيكوف.

وعلى الرغم من أنه قاد القوات الروسية في أوكرانيا منذ أبريل، إلا أن الجنرال دفورنيكوف (60 عاما)، لم يُشاهد علنا منذ أكثر من شهر. وفي غضون ذلك، كان الانتصار الرئيسي للجيش الروسي هو الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في منطقة دونباس، بعد معارك شرسة بين مع الجيش الأوكراني، الذي انسحب منها الخميس.

وتعد إقالة دفورنيكوف أحدث سلسلة في الاضطرابات التي تشهدها القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا، ففي مارس الماضي، تشير الصحيفة إلى أن بوتين شعر بالإحباط بسبب فشل قواته في احتلال كييف ليقيل ثمانية من كبار جنرالات الجيش الروسي.

ولعب دفورنيكوف، الذي كان قائد القوات الروسية في سوريا عام 2016، دوراً بارزا في الحرب السورية، حيث كانت القوات الخاضعة لقيادته مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، وكثيرا ما اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 

اقرأ المزيد: في مكالمة هاتفية.. أردوغان يواصل عرقلة انضمام السويد إلى الناتو

في تقرير سابق، أفادت صحيفة "الغارديان" بأن دفورنيكوف أنشأ قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لسوريا، حيث طمست القاذفات البلدات والمدن في جميع أنحاء محافظة إدلب.

وأضافت أن سقوط حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، كان راجعا إلى حد بعيد إلى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والمدارس وطوابير الخبز وغيرها من أعمدة الحياة المدنية، ومذاك أطلق عليه لقب "جزار حلب".

 

ليفانت نيوز _ تلغراف
 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!