-
بوتين يستعرض قوته النووية برحلة جوية على متن "البجعة البيضاء"
أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، قدراته العسكرية النووية، بعدما حلق على متن قاذفة القنابل الاستراتيجية فوق الصوتية المحدثة "تو-160 إم"، التي تعتبر أكبر وأسرع قاذفة في العالم، وتستطيع حمل 12 صاروخاً نووياً قصير المدى، أو 12 صاروخ كروز، والتحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر دون توقف.
وانطلقت الطائرة، الملقبة بـ"إيليا موروميتس" أو "البجعة البيضاء"، من مدرج مصنع غوربونوفا للطيران في مدينة قازان، وهو المصنع الذي ينتج هذا الطراز من القاذفات، والذي زاره بوتين أمس الأربعاء، وتفقد طائرة من نفس النوع، وصعد إلى قمرة القيادة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن رحلة بوتين على متن القاذفة استمرت لمدة 30 دقيقة، وأن مسارها هو سر عسكري، وأن الرئيس كان يريد التعرف على خصائص هذه الطائرة الاستراتيجية، والتي تعتبر جزءاً من "الثالوث النووي لروسيا الاتحادية"، إلى جانب الصواريخ البالستية البرية والبحرية.
اقرأ أيضاً: وفاة السياسي المعارض الروسي أليكسي نفالني.. في سجون بوتين
وتُعد القاذفة "تو-160 إم" نسخة محدثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي كانت مخصصة لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب.
وتتميز القاذفة الجديدة بأنها تحتوي على أنظمة ملاحة واتصالات ورادارات وإلكترونيات متطورة، وتستخدم وقوداً أكثر كفاءة، وتحمل صواريخ فرط صوتية جديدة، وتتمتع بقدرة تخفي وتسلل عالية.
ومن المرجح أن يعتبر الغرب رحلة بوتين على متن القاذفة النووية استعراضاً للقوة والتحدي، في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية، والعقوبات المفروضة على موسكو بسبب تدخلها في شؤون دول أخرى، ووفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في السجن بعد إضرابه عن الطعام.
ويقول بعض الدبلوماسيين الروس والأميركيين إن العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وبث التلفزيون الروسي الرسمي لقطات لإقلاع القاذفة العملاقة، التي تفوق سرعة الصوت، من مدرج المصنع في كازان، ووصف المراسل بافيل زاروبين الحدث بأنه "فريد من نوعه"، وأنه يظهر "التطور الهائل" للصناعة العسكرية الروسية.
وأشار إلى أن بوتين كان قد حلق في هذه القاذفة قبل 9 سنوات، في عام 2005، خلال تدريب عسكري، وبموجب العقد الموقع في عام 2018، من المقرر تسليم عشر قاذفات نووية محدثة من طراز تو-160إم إلى القوات الجوية الروسية من الآن وحتى عام 2027، مقابل 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل منها.
ويعتبر هذا العقد أكبر عقد في تاريخ الطيران العسكري الروسي، ويهدف إلى تعزيز القدرة النووية الروسية، والحفاظ على التوازن الاستراتيجي مع الغرب.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!