الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بلقاء لليفانت.. قيادي في قـســد يربط صفقة قره باغ بالانسحابات التركية من إدلب

بلقاء لليفانت.. قيادي في قـســد يربط صفقة قره باغ بالانسحابات التركية من إدلب
قيادي في قـســد

  • نحن في قوات سوريا الديمقراطية نعمل وفق ضوابط بالتنسيق مع التحالف الدولي

  • نهدف لحماية التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، ويدنا دائماً على الزناد في مواجهة الإرهاب

  • دولة الاحتلال التركية تستخدم المرتزقة السوريين والإسلاميين كوقود لبعث أوهام تاريخيّة

  • نُحذّر من استخدام عوائل (المسلحين) في إجراء عمليات التغيير الديمغرافي التي تستهدف المدنيين الأبرياء من الأكراد والإيزيديين والمسيحيين والأرمن

  • التخلّص من عناصر أو أمراء وقادة داعش بديهي، فهم أوراق لدى دولة الاحتلال التركية

  • مشروع تركيا الحالي في تجنيد المرتزقة يستحضر الصورة الوحشية والهمجية للجيش الإنكشاري

  • نُدين لقاء الإرهابي حاتم أبو شقرا، الذي اغتال هفرين خلف مع ما يسمى الائتلاف الوطني الخائن

  • روسيا تُسابق الزمن قبل رحيل ترامب واستلام إدارة بايدن

  • رأينا ما فعلته روسيا وتركيا في ملف ناغورنو كارباخ مُقابل انسحاب تركيا من نقاطها المحاصرة في أرياف حماة وادلب وحلب

  • علاقة روسيا مع تركيا منفعية على حساب دماء المدنيين في سوريا والشرق الأوسط.. وعفرين مثال أليم عليها


جاء في حوار خاص لـليفانت نيوز، مع “أبي عمر الإدلبي” قائد لواء الشمال الديمقراطي المنضوي ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، وفيما يلي نصّه الكامل:


*تتحدّث المصادر عن قصف تركي لمحيط بلدة عين عيسى، بجانب إرسال ميليشياتها المسلحة السورية، فما الذي يحدث هناك؟


**نحن في قوات سوريا الديمقراطية نعمل وفق ضوابط وآليات وخطط موضوعة بالتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرّف وحماية التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا بغض النظر من أين مصدره وفي أي مستنقع يقتات منه، لأنّ قوات سوريا الديمقراطية هدفها القضاء على الإرهاب ومنابع التطرّف في سوريا وحماية المدنيين وتحصين المجتمع من مختلف الهجمات التي تستهدف قيم الديمقراطية والحياة الإنسانية، لذلك نحن لا تعنينا كل السيناريوهات التي يجري تداولها على منصّات ومواقع التواصل الاجتماعي والتصريحات الصادرة من هنا وهناك، فـيدنا دائماً على الزناد في مواجهة الإرهاب.


*هل سبق وأن قمتم بالقضاء على قادة وأمراء دواعش خلال المعارك الماضية بينكم وبين المليشيات السورية التابعة لأنقرة، وهل ترغب أنقرة برأيكم التخلّص من هؤلاء؟


**كنا دائماً نحذّر من خطورة ما تقوم به دولة الاحتلال التركية من استخدام المرتزقة السوريين والإسلاميين كوقود لبعث أوهام تاريخية من جديد في سورية وأرجاء الشرق الأوسط، عبر تجنيدهم كمقاتلين واستخدام عوائلهم في إجراء عمليات التغيير الديمغرافي التي تقوم بها، مستهدفة المدنيين الأبرياء من الأكراد والإيزيديين والمسيحيين والأرمن، وهذا الأمر يترك شرخاً في مجتمعات الشرق الأوسط، ويترك تداعيات خطيرة وأثاراً سلبية وكارثية لعقود قادمة من الزمان.


أما التخلص من هؤلاء المرتزقة، سواء كانوا عناصر أو أمراء وقادة، فهم لدى دولة الاحتلال التركية أوراق والتخلص منهم بديهي، لأنّ مشروع تركيا الحالي في تجنيد المرتزقة يستحضر لنا صورة الجيش الإنكشاري الوحشية والهمجية، في تنظيمات داعش وجبهة النصرة وفصائل الإخوان المسلمين، من أحرار وصقور وفيلق الشام وما يسمى الجيش الوطني وتنظيم أحرار الشرقية الإرهابي، وهنا انتهز الفرصة لأدين وبشدة باسمي واسم قوات الشمال الديمقراطي اللقاء الذي جمع الإرهابي حاتم أبو شقرا، الذي ارتكب مع تنظيمه أحرار الشرقية الإرهابي، جريمة اغتيال شهيدتنا وياسمينة سوريا الشهيدة “هفرين خلف”، الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، والذي جرى مع ما يسمى الائتلاف الوطني الخائن، تحت سمع وبصر العالم الذي يتشدّق بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.


*برأيكم، لماذا وقفت روسيا موقف المتفرّج من المعارك الأخيرة في عين عيسى، ولم تتدخل إلا عندما تم تسليم جثث الدواعش المقتولين؟


**روسيا دولة براغماتية بامتياز، وتسابق الزمن قبل رحيل ترامب واستلام إدارة بايدن، والذي سيعاد من خلاله ترتيب ملفات الشرق الأوسط، ومنها الملف السوري، وأهمية ما يتعلق به، ولذلك رأينا ما فعلته روسيا وتركيا في ملف ناغورنو كارباخ من تبادل مصالح على حساب دماء المدنيين وتهجيرهم، مُقابل الانسحاب من كافة النقاط المحاصرة التي أنشأتها دولة الاحتلال التركية على مراحل في مناطق خفض التصعيد، في أرياف حماة وإدلب وحلب سابقاً.


فمن البديهي أن تترك روسيا لتركيا الباب موارباً، إذا استطاعت تركيا تحقيق خرق عسكري على خطوط التماس على طول الجبهة بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة الاحتلال التركي، أما التدخل الروسي، بواسطة، مع قوات سوريا الديمقراطية لسحب جثث المرتزقة الدواعش، فهو جاء لحفظ ماء الوجه لدى تركيا من الهزيمة الساحقة التي منيت بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عين عيسى، وجاء كذرّ رماد روسي في عيون تركيا ليس إلا.


*أكدت مصادر من عين عيسى أنّ تركيا تعمّدت قصف كل الأماكن التي تجوّلت فيها الدوريات الروسية، فهل تظنون بأنّ الجانب الروسي يرسل إحداثيات المنطقة لأنقرة، بغية قصفها؟


**كما شرحت سابقاً، علاقة روسيا مع تركيا، منفعية أولاً وأخيراً، على حساب دماء المدنيين في سوريا والشرق الأوسط، لذلك نحن لا نستغرب أي شيء مما ذكر، وهنا لا يغيب عن ذاكرتنا ما حدث لـ”عفرين” الأبيّة المحتلّة، من مؤامرة روسية تركية مشتركة، وهذا مثال أليم ما زال محفوراً في قلوبنا حتى نحررها وباقي المناطق والمدن من الاحتلال التركي البغيض.


*ختاماً، هل لكم لنا بلمحة حول بدايات تشكيل لواء الشمال الديمقراطي؟


**تم تأسيس لواء الشمال الديمقراطي في ريف حلب (عفرين)، في 5/8/2015، وهو من مؤسسي قوات سوريا الديمقراطية، وعضو في المجلس العسكري الأعلى للقوات، يهدف إلى بناء سوريا تعددية مدنية لجميع مكوناتها، وفصل الدين عن السياسة، وإعطاء المرأة جميع حقوقها، ومُحاربة جميع أنواع التطرّف والإرهاب في سوريا والدفاع عن حقوق الإنسان والإنسانية.


وقد تم تأسيس لواء الشمال الديمقراطي بناءً على رغبة الآلاف من السوريين، الذين يتمنون أن يعيشوا تحت سقف سوريا الحديثة، وتحت شعار سورية للجميع، بعيداً عن جميع أنواع التطرّف الديني والإرهاب، وظلم الكتائب والألوية التي تتبنّى الطائفية والاستبداد والاستعباد والحكم السلطوي.


تنحدر غالبية عناصر اللواء من محافظة إدلب وريفها، ممن هجروا على يد الفصائل المتأسلمة والتنظيمات الإرهابية، ومن أهداف اللواء، مُحاربة العثمانية الجديدة وجيشها السوري الحر الذي تدعمه لاحتلال المناطق السورية.. ويحارب اللواء أيضاً التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها كــ(تنظيم داعش وحراس الدين والتركستان والأوزبك والقوقاز وجند الأقصى)، وجميع الإرهابيين الذين دخلوا سوريا لتنفيذ مشاريعهم الإرهابية بدعم من الإخوان المسلمين، وعلى رأسها الحكومة التركية.


يؤمن اللواء بالأيديولوجية الديمقراطية المتحررة التي تعطي كل ذي حق حقه، ويؤمن ببناء سورية الحديثة التي تقبل كل الطوائف والمذاهب والأديان بعيداً عن العنصرية، ولا يقبل بالتطرّف الديني الذي كان سبباً من الأسباب لدمار سورية وقتل شعبها.


إعداد: مكتب ليفانت في قامشلي/ شمال سوريا


تحرير: أحمد قطمة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!