-
بقرار من البغدادي. تعيين زعيم جديد لـ«داعش» في أفغانستان
قالت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية: "فرع تنظيم داعش في أفغانستان المعروف باسم «ولاية خراسان»، عزل زعيمه هناك، واختار قياديًّا آخر؛ ليحل محل بعد زيارة قام بها قياديون إرهابيون من التنظيم المركزي في سوريا والعراق".
تقرير مجلس الأمن
وبحسب ما نقلته المؤسسة عن تقرير أعدته اللجنة المكلفة بتعقب ومتابعة تنظيم القاعدة في مجلس الأمن الدولي، فإن التنظيم عزل أبي عمر الخراساني مولوي ضياء الحق في أبريل الماضي، وعين مولوي عبد الله المعروف أيضًا بمولوي أسلم فاروقي قائد عمليات التنظيم سابقًا في إقليم خيبر الحدودي بين أفغانستان وباكستان.
وبحسب تقارير سابقة نشرها «المرجع»، فإن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبابكر البغدادي، أجرى سلسلة من التغيرات في الهيكل التنظيمي لـ«داعش»؛ لكي يتواءم مع استراتيجية الحرب الاستنزافية، التي يتبعها التنظيم خلال الفترة الماضية.
وظهر البغدادي في فيديو في أواخر أبريل الماضي -نفس الشهر الذي تم فيه عزل مولوي ضياء الحق- أشاد بعمليات التنظيم الإرهابي في أفغانستان.
عزل مولوي ضياء الحق
وبحسب تقرير مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فإن عزل مولوي ضياء الحق من قيادة التنظيم الإرهابي؛ بسبب أدائه الضعيف والانتكاسات التي تعرض التنظيم لها في ولاية ننجرهار الأفغانية خلال النصف الأخير من عام 2018.
وأكد التقرير، أن عزل «ضياء الحق» جاء على خلفية زيارة قام بها مبعوثون من قيادة التنظيم المركزي في سوريا والعراق، أتوا إلى أفغانستان بتكليف من زعيم التنظيم الإرهابي أبي بكر البغدادي، وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين قيادة التنظيم وفرعه في أفغانستان.
ويؤكد تقرير مجلس الأمن، أن هياكل القيادة والسيطرة الداعشية لم تُنهر حتى بعد سقوط الخلافة المكانية والسيطرة على آخر معاقل داعش في قرية الباغوز فوقاني السورية، والذي تم في شهر مارس الماضي.
ربط البلاد البعيدة
وبحسب تقرير سابق للمرجع، فإن تنظيم داعش يسيطر على الفروع الخارجية في أفريقيا وآسيا عبر ما يعرف بإدارة الولايات البعيدة والتي ترتبط تنظيميًّا باللجنة المفوضة لإدارة شؤون تنظيم داعش، ما يدعى ديوان الخليفة التابع بشكل شخصي لـ«البغدادي».
علاقلات إرهابية وثيقة
وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة، أن تنظيم ولاية خراسان يحتفظ بعلاقات واتصالات وثيقة مع فرع التنظيم في سوريا والعراق، وأن الأخير ينسق عمليات نشر المواد الدعائية والإصدارات المرئية، كما يعطي الإرشادات لفرع التنظيم في أفغانستان.
ويعتقد خبراء لجنة تتبع القاعدة وداعش في مجلس الأمن الدولي، أن مولوي عبد الله زعيم داعش خراسان الجديد، هو شاب طاجيكي يدعى سفالي شافيف، وكان يقود مجموعة إرهابية مكونة من 200 مقاتل، وانضم لتنظيم داعش في وقت سابق.
وكان مولوي عبد الله واحدًا من أعضاء مجلس شورى تنظيم ولاية خراسان، ونشط في الترويج لداعش عبر شبكة الإنترنت ودعوة الطاجيك للانضمام للتنظيم ومبايعة زعيمه أبي بكر البغدادي.
وعقب تولية مولوي عبد الله إمارة التنظيم الإرهابي في أفغانستان، بث المكتب الإعلامي للتنظيم فيديو ظهر فيه عناصر داعش في خراسان، وهم يجددون البيعة للبغدادي، ويتوعدون بالانتقام لخسارة التنظيم في قرية الباغوز فوقاني السورية.
وكان الفيديو واحدًا من سلسلة بثها التنظيم الإرهابي؛ للتأكيد على بقاء البغدادي على رأس داعش، وأنه المتحكم في أفرع التنظيم الخارجية، حتى بعد انهيار الخلافة المكانية.
وتعرض تنظيم ولاية خراسان لعدة هزائم في معاقله داخل ولايتي ننجرهار وكونر الأفغانيتين، لكن وبالرغم من ذلك عمل التنظيم على إعادة بناء نفسه وتجنيد إرهابيين جدد
وتقدر قيادة عملية التحالف الدولي المعروف باسم «العزم الصلب» عدد الإرهابيين في صفوف ولاية خراسان بحوالي 2500: 4000 داعشي، ويعتبر هذا ثاني أكبر فرع للتنظيم بعد فرعه المركزي في سوريا والعراق الذي تؤكد التقديرات الأمريكية أن به حوالي 18 ألف مقاتل.
ويمول التنظيم عملياته عبر عمليات الخطف والفدية والاتجار في المعادن والخشب، وذلك بحسب تقارير سابقة للأمم المتحدة.
بقرار من البغدادي. تعيين زعيم جديد لـ«داعش» في أفغانستان بقرار من البغدادي. تعيين زعيم جديد لـ«داعش» في أفغانستان
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!