الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد مقتل هنية.. حماس تعين يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي

  • يعكس اختيار السنوار لقيادة حماس استمرارية النهج العسكري للحركة، ويُظهر تصميمها على مواصلة مسيرتها رغم الاغتيالات
بعد مقتل هنية.. حماس تعين يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي
حماس وإسرائيل

أعلنت حركة حماس يوم الثلاثاء تنصيب يحيى السنوار كرئيس للمكتب السياسي للحركة، خلفاً لإسماعيل هنية الذي قُتل في إيران الأسبوع المنصرم.

وقد تميز السنوار خلال النزاع القائم في قطاع غزة، ويُعتبر هدفاً بارزاً لإسرائيل، وأمضى السنوار عشرين عاماً في الأسر الإسرائيلي منذ 1988، وتم إطلاق سراحه في صفقة تبادل شملت أكثر من ألف أسير فلسطيني في 2011، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

اقرأ أيضاً: غارات إسرائيلية تغتال قيادي بحماس ومقاتلين من الجهاد بالضفة الغربية

ويأتي تعيين السنوار، القائد العسكري لحماس خلال الصراع، في خضم تصاعد التوترات عقب مقتل هنية، فيما لم تصدر إسرائيل أي تعليق على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، بينما تسود حالة من الانتظار في المنطقة لرد إيراني محتمل على إسرائيل، التي تُتهم من قبل طهران بالضلوع في الواقعة.

وتوعد حزب الله في لبنان بالثأر من إسرائيل إثر اغتيال أحد قادته البارزين في بيروت قبل يوم واحد من مقتل هنية، وفي سياق متصل، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنشر تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تشمل مجموعة حاملة طائرات وأسراب مقاتلات وسفن حربية.

وتعتبر العلاقة بين اغتيال إسماعيل هنية وإيران معقدة وتحمل أبعادًا متعددة، فإسماعيل هنية، الذي كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اغتيل في طهران، وهو ما يشير إلى تورط محتمل لإسرائيل في العملية، بينما إيران، التي تعتبر داعمًا رئيسيًا لحركة حماس، فقد وجدت نفسها في موقف حرج بسبب الاغتيال الذي حدث على أرضها.

وتاريخيًا، بدأت العلاقة القوية بين إيران وحماس في عام 1992، وقد وصفت بأنها "ملتبسة" نظرًا للخلافات الطائفية بين الشيعة في إيران والإخوان المسلمين في حماس، كما يظهر الاغتيال أيضًا التحديات الأمنية التي تواجهها إيران، حيث يُعتبر اختراقًا للأمن الإيراني ويُلقي الضوء على القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر اغتيال هنية في طهران بمثابة رسالة من إسرائيل تُظهر قدرتها على الوصول إلى أهدافها حتى داخل إيران، ويعقد هذا الحدث العلاقات الإقليمية ويُعزز التوترات بين إيران وإسرائيل، مع توقعات بردود فعل وتداعيات قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!