الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد ضربات إسرائيلية.. إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا

بعد ضربات إسرائيلية.. إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا
حواجز النظام السوري \ تعبيرية \ متداول

تشهد الأوضاع العسكرية في سوريا تغييرات جذرية، حيث قامت إيران بتقليص وجودها العسكري في البلاد، هذا التحول يأتي في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عددًا من القادة العسكريين الإيرانيين، وفقًا لما أفادت به مصادر مقربة من حزب الله اللبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة "فرانس برس".

ومنذ بداية النزاع في سوريا، كانت إيران من أبرز الداعمين لرئيس النظام بشار الأسد، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي.

وقد تواجد حوالي ثلاثة آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ولكن طهران تحدثت فقط عن وجود مستشارين يعاونون قوات النظام.

وتدعم طهران مجموعات موالية لها، بما في ذلك حزب الله، في القتال إلى جانب الجيش السوري، ويشير المرصد إلى وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين لإيران، سواء كانوا سوريين أو لبنانيين أو أفغان أو باكستانيين، في مختلف المناطق.

اقرأ أيضاً: الدبلوماسية الأمريكية تؤكد على موقفها الثابت تجاه النظام السوري

وقد أكد مصدر مقرب من حزب الله أن القوات الإيرانية قد أخلت منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة في جنوب البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أن لها في دمشق مكتب تمثيلي فقط يتم عبره التواصل بين النظام السوري والحلفاء، في إشارة إلى الفصائل الموالية لإيران.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماعات كانت تُعقد داخل القنصلية الإيرانية، ظناً من منظميها أنهم بمأمن من الضربات الإسرائيلية، ولكن القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/نيسان، والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، شكل ضربة موجعة.

وأسفر القصف عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "أخلت القوات الإيرانية مقرات بدءا من دمشق وفي جنوب البلاد، وصولاً إلى الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، خشية استهدافها مجدداً".

وأضاف أن مقاتلين من حزب الله وآخرين عراقيين حلوا مكان القوات الإيرانية في المناطق المذكورة، ورداً على استهداف القنصلية، أطلقت إيران ليل 13 أبريل/نيسان مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم إيراني مباشر، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية.

واستهدفت هجمات نُسبت إلى إسرائيل وسط إيران الأسبوع الماضي، لكن إيران قللت من أهميتها، وإذا كان قصف القنصلية سرع سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سوريا، إلا أن عملية تقليص الوجود العسكري بدأت منذ مطلع العام، على وقع ضربات إسرائيلية طالت أهدافاً إيرانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأوضح المصدر المقرب من حزب الله أن تقليص عديد القوات الإيرانية بدأ بعد غارة اتهمت طهران إسرائيل بشنها على مبنى في حي المزة في دمشق في 20 يناير/كانون الثاني، وأدت إلى مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.

واتهمت إيران في 25 ديسمبر/كانون الأول إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة قرب دمشق، وبحسب المرصد، غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال شهر مارس/آذار على وقع الضربات الإسرائيلية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!