-
بعد صعود طالبان.. تهديدات تنظيم القاعدة ضد أميركا تقفز إلى أعلى مستوى
مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل نهائي في 31 آب القادم وسقوط العاصمة الأفغانية بيد حركة طالبان المتشددة، تصاعدت مخاوف العالم من عودة الجهادية العالمية إلى نشاطها السابق بوجود سلطة حكم كطالبان لا تمانع باستضافة عناصرها أو قاداتهم.
هذه المخاوف عبر عنها قاد دول عدة ومسؤولين عسكريين ابتداءً من روسيا والاتحاد الأوروبي وصولاً إلى أميركا التي يتصاعد فيها صوت الجمهوريين الرافضين لمآلات تخريج الانسحاب بالطريقة التي جرت وشهدها العالم.
مجموعة من الخبراء أدلوا بدلوهم لشبكة فوكس نيوز الأميركية المقربة من الجمهوريين والمُتابعة بشدة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب؛ حذّروا من زيادة خطر وقوع هجمات الإرهاب العالمي بسبب غياب عناصر الاستخبارات الأميركية عن أفغانستان.
في تقرير الشبكة بقلم يائيل هالون (Yael Halon) ينقل عن الخبير في شؤون الاستخبارات والهجمات الإرهابية الجماعية، توم كوبلاند، أن الانسحاب الأميركي الكامل للولايات المتحدة من أفغانستان قد ينذر بهجوم إرهابي آخر على الأراضي الأميركية، مثل ذلك الذي حدث قبل 20 عاما.
وأضاف أن وجود دولة كاملة كملاذ آمن، سيعطي تنظيم القاعدة مساحة أوسع لبث الروح فيها وإعادة بناء هيكليتها التنظيمية للتخطيط لهجمات كبرى وإنشاء مركزاً لها لتستـأنف عملياتها بالكامل، مما يجعل خطر الهجمات الإرهابية مصدر قلق دائم للأمن القومي في الغرب.
ولفت كوبلاند إلى أنه للمرة الأولى منذ 20 عاما، أصبحت الولايات المتحدة "عمياء" في أفغانستان، مع إقفال السفارة وانسحاب القوات والمخابرات من هناك.
على هذا المنوال وفي سياق العماء الذي تحدّث عنه كوبلاند، لم ينجح السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع جون كيربي في الإجابة عن سؤال حول تقديرات الاستخبارات لأعداد تنظيم القاعدة وداعش الموجودين في أفغانستان ولم يعط رقماً.
بدوره، يعتقد فيكتور ديفيس هانسون، المؤرخ العسكري في قناة فوكس نيوز، أن تقييم كوبلاند لهجوم وشيك على الغرب "قد يكون صحيحًا للغاية"، ويرى أن احتمال شن القاعدة هجوماً جديداً على أميركا واقعي للغاية.
وقال هانسون لشبكة فوكس نيوز أو أمس الخميس "اعتقد أن السنوات الثلاث والنصف القادمة ستكون أخطر ما لدينا منذ خمسينيات القرن الماضي من الحرب الباردة".
ولفت إلى أن الإرهابيين "يتمتعون اليوم بملاذ آمن، له سجل في شن هجمات إرهابية ضد الغرب، وطالبان مبتهجة جداً، نظراً لجو الهزيمة التي لحقت بأميركا والناتو، مما يعني أن هؤلاء يشعرون بأن الردع الأميركي قد تبخر".
أما بول دي ميللر المدير السابق لمكتب أفغانستان في مجلس الأمن القومي خلال إدارتي بوش وأوباما أن ما حدث كان يمكن تجنّبه، وفي سؤال حول تهديد الأمن القومي للولايات المتحدة الذي عبر عنه كوبلاند وهانسون خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الخميس، قال ميلر بوضوح "أنا واثق من القول إن الولايات المتحدة معرضة لخطر الإرهاب الدولي اليوم بدرجة أكبر مما كانت عليه في أي وقت خلال العشرين عاماً الماضية".
كتب ميللر في تغريدته على توتير خلاصة تقول: إن الثابت الوحيد الأكثر رسوخاً في سياسة طالبان على مدى 30 عاماً هو تحالفها مع القاعدة. كانت لديهم فرصة للتنديد بهذا التنظيم والاعتراف بدوره في أحداث 11 سبتمبر: لقد اتخذوا قراراً واعياً كل يوم لمدة 20 عاماً بعدم القيام بذلك. هذا يخبرك كل ما تحتاج إلى معرفته.
https://twitter.com/PaulDMiller2/status/1428011524631760902
ويتفق ميللر مع كوبلاند وهانسون بأن القاعدة وتنظيمات مشابهة ستجد ملاذاً آمناً لها في بلاد تحكمها طالبان، لقد أصبح لديهم الوقت للتفكير والتخطيط والتجنيد.
اقرأ المزيد: أردوغان يحذّر الأوروبيين مجدداً من موجة مهاجرين أفغان
"كانوا يصرفون طاقتهم ووقتهم في الاختباء والهرب من غاراتنا الجوية أو طائراتنا بدون طيار أو القوات الخاصة. لم يكن لديهم الوقت للتخطيط لهجماتهم. لديهم الآن متنفس لإعادة تشكيل أنفسهم والتركيز على الإنشاء والتجنيد وجمع الأموال والتخطيط . لم يتمكنوا من فعل ذلك لمدة 20 عاما. الآن يمكنهم ذلك. وهذا يعني أننا جميعاً في خطر متزايد من وقوع هجوم إرهابي - ليس فقط الولايات المتحدة وفي أوروبا أيضًا. "
أما بالنسبة للجدول الزمني، فيجب على وكالات الاستخبارات الأميركية أن تستعد لهجوم "في غضون أربع إلى خمس سنوات مقبلة". يختم ميللر.
ليفانت نيوز_ ترجمات _ فوكس نيوز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!