-
بعد سنوات على سقوط داعش: فرنسيون يدعون لإعادة أحفادهم بشمال سوريا
-
الأجداد الفرنسيون يؤكدون أن أحفادهم الأبرياء في مخيمات شمال شرق سوريا لا ينبغي أن يتحملوا مسؤولية أفعال لم يرتكبوها، مطالبين بلادهم بإعادتهم إلى الوطن
ناشد سبعة من الأجداد الفرنسيين، الذين يحتجز أحفادهم منذ ست سنوات في مخيمات تابعة للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، بلادهم يوم الأربعاء بضرورة التحرك لإعادة هؤلاء الأطفال. هؤلاء الأجداد، الذين ينتمون إلى تجمع "العائلات المتحدة"، كانوا قد زاروا هذا العام مخيم روج، حيث يتم احتجاز ما لا يقل عن 120 طفلًا فرنسيًا و50 امرأة.
وفي بيان أصدروه، تساءل الأجداد: "كيف يمكننا قبول أن يُدان أطفال على أفعال لم يرتكبوها؟" جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نُظم في باريس بمكاتب محاميهم، حيث أدلى الأجداد بشهاداتهم، شرط عدم الكشف عن هوياتهم.
اقرأ أيضاً: تصاعد هجمات تنظيم "داعش" في سوريا: مئات القتلى في 2024
باتريسيا، وهو اسم مستعار، كانت من بين الأجداد الذين تحدثوا، ولم ترَ ابنتها التي غادرت إلى سوريا في 2015 منذ تسع سنوات، وقالت بتأثر شديد إنها عندما حملت ابنتها، شعرت بمدى نحافتها الشديدة. باتريسيا أيضًا التقت للمرة الأولى حفيديها اللذين ولدا في المخيمات ويبلغان من العمر ستة وسبعة أعوام، ووصفت كيف أعدا لها رسومات تعبر عن رغبتهما في المغادرة.
ومنذ سقوط تنظيم داعش قبل خمس سنوات، تستمر القوات الكردية، المتحالفة مع الولايات المتحدة، في احتجاز عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بالإرهابيين في تلك المخيمات.
ورغم أن فرنسا قد نفذت أربع عمليات إعادة جماعية لرعاياها في عام 2023، إلا أن تلك العمليات توقفت لاحقًا، حيث باتت فرنسا تربط أي عملية إعادة جديدة بطلب واضح من النساء المحتجزات.
إلا أن المحامية ماري دوسيه أوضحت أن الكثير من النساء "غير قادرات" على تقديم مثل هذه الطلبات، حيث أن بعضهن تعرض للتطرف بشكل كبير، فيما تخشى أخريات من الانتقام داخل المخيمات أو من فصل الأطفال عنهن بعد الوصول إلى فرنسا، وشددت المحامية على أن فرنسا يجب أن تتحمل مسؤوليتها في حماية هؤلاء الأطفال من تبعات عدم قدرة أمهاتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى إدارة مخيمات مكتظة بأسر مقاتلي تنظيم داعش، تواجه تحديات مستمرة في التعامل مع النساء والأطفال المحتجزين.
ورغم الدعوات المتكررة من المنظمات الدولية لتسريع عملية إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلدانهم الأصلية، إلا أن تلك العمليات تسير ببطء، مما يزيد من تعقيد الأوضاع داخل المخيمات .
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!