الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد احتجازه لأشهر.. تركيا تُرحّل سائحًا مغربيًا إلى شمال سوريا

بعد احتجازه لأشهر.. تركيا تُرحّل سائحًا مغربيًا إلى شمال سوريا
ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا

أقدمت السلطات التركية يوم الخميس الفائت 21 أيلول/ سبتمبر، على ترحيل المواطن المغربي "إسماعيل الزو" إلى مدينة جرابلس في شمال غرب سوريا.

ووفقًا لما نقله موقع "المهاجرون الآن"عن إسماعيل البالغ من العمر 22 عامًا، فقد وصل إلى تركيا مطلع العام الجاري وفق تأشيرة سياحية لمدة ثلاثة شهور، وألقت الشرطة القبض عليه في أواخر الشهر الرابع قرب مكان إقامته في ولاية إسطنبول ولم تسمح له بالذهاب إلى المنزل لاصطحاب أوراقه الرسمية.

وأشار إلى أنه نُقل بعد ذلك إلى مركز احتجاز اللاجئين "في ولاية كلس" حيث قضى هناك نحو شهر و25 يومًا، ثم تم نقله إلى معبر باب السلامة الحدودي لترحيله إلى سوريا.

وأضاف إسماعيل أن إدارة معبر باب السلامة تأكدت أنه مواطنًا مغربيًا وأعادته إلى ولاية غازي عينتاب، وقضى في مركز احتجاز هناك 3 شهور.

وأردف قائلًا بأن السلطات التركية أجبرته في الأسبوع الماضي على دخول شمال سوريا عبر معبر مدينة جرابلس، مشيرًا إلى أنه حاول الاتصال مع السفارة المغربية في تركيا عبر أرقام الطوارئ مرارًا وتكرارًا لكن دون جدوى.

اقرأ أيضًا: ترحيل سوريين من تركيا: شهادات عن حملة ترحيل قسري وانتهاكات حقوق اللاجئين

ويناشد إسماعيل سفارة بلاده والمنظمات الحقوقية بالعمل الفوري لإعادته إلى المغرب بأسرع وقت ممكن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم السلطات التركية فيها بترحيل سياح عرب بحجة أنهم سوريون، فقد قامت الشهر الفائت بترحيل سائحين مغربيين مع مجموعة من اللاجئين السوريين إلى مناطق شمالي سوريا عبر معبر باب السلامة شمال حلب، وتم تسليمهما إلى مركز مكافحة الإرهاب في مدينة إعزاز.

وخلال التحقيق مع الأشخاص المرحلين اتضح أن هناك شخصين يحملان الجنسية المغربية وقدما إلى تركيا بقصد السياحة، وتم ترحيلهما بشكل خاطئ للاعتقاد بأنهم سوريين.

وبعدها نقلت الاستخبارات التركية، بعد اكتشاف الخطأ، الشخصين إلى معبر باب السلامة بهدف إعادتهم إلى إسطنبول، وقامت بتسليمهم كافة أوراقهم و جوازاتهم، ولا تنظر السلطات التركية لبيانات أي شخص تشك بأنه سوري بل تكتفي بسحب أوراقه وترحيله بشكل فوري وعاجل.

وتنفي الحكومة التركية دائمًا أنها "ترحّل سوريين قسرا" إلى الشمال السوري، فيما تعلن عن إحصائيات بشكل دوري بشأن "العودة الطوعية"، على عكس ما وثقته منظمات حقوقية خلال الأشهر الماضية، من بينها منظمة "هيومان رايتس ووتش"، إذ قالت في تقرير لها إن "تركيا اعتقلت ورحلت مئات اللاجئين السوريين رجالًا وصبية هذا العام، واحتجزتهم تعسفيًا وأجبرتهم على العودة إلى شمال سوريا".

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!