الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
بشرة خير.. RNA ثغرة بقلب كورونا
شامان حامد

ما تزال البؤر الساخنة لتفشّي الوباء مستعرة في مختلف أرجاء العالم، وهو واقع سيستمر بعض الوقت، لكن النتيجة العامة مختلطة رغم أنّ هناك تقدّماً تحقق، باكتشاف لقاحات متعددة كانت في الخطوط الأمامية، «ريمديسيفير» من إنتاج «غيلياد ساينسيز إنك»، و«ديكساميثازون»، ليُثير بعضها شكوك الأطباء والعلماء بداية الأمر. بشرة خير


بينما البعض الآخر، مثل بلازما دم المتعافين -توسيليزوماب من إنتاج «روتشي هولدينغ إيه جي»، وساريلوماب من إنتاج «سانوفي ريجينيرون إنك»، رأى عدم تحقق ذلك، مُتناسين أن توقيت الاستعانة بالعقاقير يحمل أهمية حيوية، ثم هناك الآن عقاقير جديدة طوّرتها شركتا «إيلي ليلي آند كو»، و«ريجينيرون» (باملانيفيماب)، المعروفة باسم «بام بام»، في إطار مجموعة واعدة من العلاجات، تسمى الأجسام المضادة أحادية النسيلة، تحاكي استجابة الجسم للعدوى، لكن الأهم هو "بشرة خير" أخيراً.. لإيجاد ثغرة قد تعطّل كورونا، عبر جزء من الحمض النووي الريبي (آر إن إيه)، تستند إلى تعطيل الحمض وقدرته على التكاثر، وهو هدف مُحتمل لمضادات الفيروسات التي سببت رعباً بتمحور سلالات جديدة في أكثر من 60 دولة، وفق باحثي جامعة أوهايو الأميركية، ليكون أول تحليل بيولوجي هيكلي لقسم من الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا المستجد، يسمى "نمط الحلقة الجذعية II"، وهو قسم غير مشفر من الحمض الريبي، ما يعني أنّه لم يتحوّل إلى بروتين، إلا أنّه من المحتمل أن يكون مفتاحاً لتكاثر الفيروس.


لذا شرحت العالمة د. جينيفر هاينز، الأستاذة في قسم الكيمياء والكيمياء الحيوي، أنّ جينوم الحمض النووي الريبي للفيروس التاجي المسبب لوباء كوفيد-19 فعال للغاية في التحكم بالخلايا البشرية لإنتاج مزيد من جزيئات الفيروس، مشيرة إلى أنّ الدراسات ركزت على قطعة صغيرة جداً في نهاية هذا الجينوم، والتي توجد أيضاً في فيروسات أخرى مماثلة"، وهو ما يعني أنّ اللقاحات الحالية تعطي تعليمات لخلايانا لصنع قطعة صغيرة من البروتين، ليُطلق استجابة مناعية تحمينا عند التعرّض للفيروس، ثُم مقارنة ذلك مع الحمض النووي الريبي الفيروسي من اندلاع السارس، منذ ما يقرب من 20 عاماً، ليتم التوصّل إلى الهدف المحتمل لعقار مضاد للفيروسات يمكنه مهاجمة الفيروس ومنع تكاثره.


إنّ الغاية المنشودة في القضاء على الفيروس، هي تركيز جهود مكافحة الوباء بتوزيع اللقاح على أكبر عدد ممكن من الأفراد في أسرع وقت ممكن. فربما تلوح في الأفق نهاية الجائحة، ولحسن الحظ، كلما عرفنا أكثر عن الفيروس، اقتربنا أكثر من ابتكار علاجات مفيدة، للوصول إلى غايتنا المنشودة. ولله الحمد قد وصلت السعودية مرتبة أولية عربياً، و14 عالمياً، في نشر أبحاث كورونا بدلاً من المركز (17) في الترتيب السابق، فيما حقّقت المرتبة (12) على مستوى دول مجموعة العشرين، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات شبكة العلوم Web of Science.. وهو ما يُؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على دعمهما المتواصل للبحث والابتكار، وتهيئة السبل كافة أمام العلماء والباحثين في الجامعات السعودية لتحقيق النجاح والتفوّق والمنافسة عالمياً، استكمالاً للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في التصدّي للجائحة، ويعكس قدرتها ومكانتها في التعامل مع الأزمات. بشرة خير




ليفانت - شامان حامد

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!