الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بسبب تردي الأوضاع المعيشية.. لاجئ سوري يحرق نفسه في لبنان

بسبب تردي الأوضاع المعيشية.. لاجئ سوري يحرق نفسه في لبنان
بسبب تردي الأوضاع المعيشية.. لاجئ سوري يحرف نفسه في لبنان

ليفانت - خاص


تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لاجئاً سورياً هو يضرم النار بنفسه، وذكرت هذه الصفحات أن سورياً من أبناء مدينة داريا (بسام الحلاق) أشعل النار بنفسه في منطقة تعلبايا، في محافظة البقاع اللبنانية، بسبب سوء الأحوال المادية التي يعاني منها معظم اللاجئين السوريين، والتي تفاقمت بعد أن خسر معظم الشباب وظائفهم وأعمالهم نتيجة حالة التعبئة العامة، وحظر التجول الذي فرضته السلطات اللبنانية لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد، فيما أكّدت الصفحات أن الشخص الذي أضرم النار بنفسه، تمّ إسعافه إلى المشفى وهو يتلقى العلاج حالياً. لاجئ سوري



فيما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" أن السوري ب.ح مواليد عام 1968 أقدم على إحراق نفسه بمادة البنزين في بلدة تعلبايا البقاع الاوسط، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وقد نقل إلى مستشفى البقاع بحالة حرجة، وبحسب التحقيقات الأولية لقوى الأمن الداخلي فان الحروق في جسمه من الدرجة الثالثة.


https://www.facebook.com/houssam.alghali/videos/2310234045746347/


 


عن الأوضاع المعيشية في لبنان، يقول الصحفي السوري أنس إدريس، المقيم في لبنان: "لبنان يعيش حالة اقتصادية صعبة منذ بداية الثورة السورية، حيث كان سعر صرف الدولار الواحد يعادل 1515 ليرة لبنانية، وصل الآن إلى 2900 ليرة لبنانية مقابل الدولار، بالتالي انعكس هذا الأمر على اللاجئ السوري الذي يقبض مساعدات الأمم المتّحدة، التي لم تتغير قيمتها ويقبضها بالليرة اللبنانية حصراً، أي على سعر الصرف الجديد، وهو ما زاد في صعوبة المعيشة لدى السوريين اللاجئين".


ويضيف إدريس: "من ناحية أخرى بات الضغط كبيراً على السوري، عندما قررت الحكومة اللبنانية، قبل عدّة أشهر، إغلاق المحلات التي يملكها سوريون، وبالتالي شكّل الأمر ضغطاً مادياً ونفسياً كبيراً، حيث باشرت قوى الأمن الداخلي والأفرع الأمنية تنفيذ هذه القرارات، ما زاد في حجم الأعباء المادية على السوريين".



ولعل انتشار فيروس كورونا في لبنان، كما في باقي دول العالم، زاد في الضغوط الكبيرة على السوريين، حيث بات الحظر المنزلي، الذي تحول إلى حظر تجول رسمي، يشكّل ضغطاً إضافياً من الناحية المادية، خاصة وأن معظم الأعمال توقّفت وأصبحت الحالة الاقتصادية متردّية جداً في لبنان.


وفي هذا الصدد يقول أنس إدريس: "إن الوضع المادي الذي يعيشه السوري قبل الحظر الصحي الذي فرضته الحكومة اللبنانية كان سيئاً جداً، الآن بات الوضع مأساوياً للغاية، هذه الحادثة هي الأولى أن يحرق لاجئ نفسه، ولكن منذ عدة أيام قبض على شاب سوري بعمر ال16 عام يسرق، الأمر الذي تسبّب بمقتله، الوضع ربما ذاهب إلى الأسوأ ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث في القادم من الأيام".


وكانت  صحيفة روسيا اليوم  قد  أفادت في وقت سابق، بأنّ وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، قالت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق من يدخلون البلاد من لبنان بطرق غير شرعية.


وبحسب داخلية النظام السوري فإنّ جميع السوريين الذين يدخلون إلى سوريا من لبنان، عبر المعابر غير الشرعية “سيتم الحجر عليهم، والتحقيق معهم، وإحالتهم الى القضاء، وملاحقة كل من سهل عملية دخولهم واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم”. 


 


 


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!