-
بريطانيا تدين استخدام النظام السوري مسيرات انتحارية ضد المدنيين
لندن، الخميس 11 يوليو 2024 - أدانت الحكومة البريطانية بشدة استخدام النظام السوري مسيرات انتحارية ضد المدنيين في شمال غرب سوريا. في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، وصف المتحدث الرسمي هذه الأعمال بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وجريمة ضد الإنسانية".
التصعيد الأخير
شهدت الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الجوية على المناطق الشمالية الغربية من سوريا، حيث استخدم النظام السوري مسيرات انتحارية لاستهداف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين. وقد تسببت هذه الهجمات في سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.
اقرأ المزيد: احتجاز عناصر للنظام السوري ردًا على اعتقالات تعسفية في السويدا
ردود الفعل الدولية
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن استخدام النظام السوري لمسيرات انتحارية ضد المدنيين. هذه الأعمال غير مقبولة على الإطلاق، وندعو المجتمع الدولي للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الانتهاكات الصارخة".
وأضافت تروس: "بريطانيا ستواصل دعمها للمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض في سوريا، وسنعمل مع شركائنا الدوليين لزيادة الضغط على النظام السوري لوقف هذه الهجمات الوحشية".
الأثر الإنساني
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجمات بالطائرات المسيرة أدت إلى نزوح مئات العائلات من منازلها في شمال غرب سوريا. ويواجه هؤلاء النازحون ظروفًا إنسانية صعبة في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية وتدهور الأوضاع الأمنية.
وأشار تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة إلى أن الهجمات الأخيرة زادت من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعتمد أكثر من 4 ملايين شخص على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصعيد العنف، داعية إلى ضرورة التهدئة وحماية المدنيين.
الضغط الدبلوماسي
تعمل بريطانيا على تكثيف الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، بهدف إجباره على وقف الهجمات ضد المدنيين والعودة إلى طاولة المفاوضات. وقد أعربت عدة دول أوروبية عن استعدادها لدعم هذه الجهود، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ خطوات حازمة لمنع المزيد من التصعيد.
تظل الأزمة السورية واحدة من أعقد النزاعات في العالم، مع استمرار معاناة المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية. وتأتي إدانة بريطانيا لاستخدام النظام السوري المسيرات الانتحارية كتأكيد على ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات والعمل من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة.
