الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • جونسون من ستوكهولم.. نتعهد بالدفاع عن السويد إذا تعرضت للهجوم

جونسون من ستوكهولم.. نتعهد بالدفاع عن السويد إذا تعرضت للهجوم
رئيسا الوزراء بوريس جونسون وماغدالينا أندرسون. الكومبس

تقرير إخباري

تعهدت بريطانيا اليوم الأربعاء بالدفاع عن السويد إذا تعرضت البلاد للهجوم، إذ وقّع رئيسا الوزراء بوريس جونسون وماغدالينا أندرسون اتفاق ضمانات أمنية خارج ستوكهولم.

ووقعت السويد وبريطانيا اليوم الأربعاء 11 أيار "إعلاناً سياسياً للتضامن"، وقالت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرسون عن محتوى الإعلان: "إذا تعرضت أي دولة لأزمة أو هجوم، فإن المملكة المتحدة والسويد ستساعدان بعضهما بطرق مختلفة. ويشمل الدعم الموارد العسكرية"، معتبرة ذلك "خطوة جديدة في تعاون البلدين".

تدرس السويد وفنلندا ما إذا كانت ستنضم إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وعقدت أندرسون مؤتمراً صحفياً قبل قليل مع نظيرها البريطاني بوريس جونسون الذي يزور السويد قبل أن يتوجه إلى فنلندا لمقابلة رئيسها ساولي نينيستو.

من المتوقع لاحقاً أن يقدم جونسون التزاماً دفاعياً مماثلاً لفنلندا، حيث سيلتقي بالرئيس سولي نينيستو. وقال جونسون في بيان إن الاتفاقية: "ستقوي دفاعات شمال أوروبا في مواجهة التهديدات المتجددة"، مضيفاً أنها "رمز للضمان الدائم بين بلدينا".

وتأتي زيارة جونسون قبل يوم واحد من إعلان فنلندا قرارها النهائي بخصوص الانضمام لحلف شمال الأطلسي ناتو. في حين تعلن السويد موقفها الأحد المقبل.

جونسون.. نحن في قارب واحد

إلى ذلك، قال جونسون في بيانه من خلال المؤتمر الصحفي: "هذه ليست فجوة قصيرة الأجل، ولكنها التزام طويل الأجل لتعزيز العلاقات العسكرية والاستقرار العالمي، وتحصين دفاعات أوروبا لأجيال قادمة". تشترك فنلندا في حدود برية بطول 1340 كيلومترًا (830 ميلًا) مع روسيا.

ورداً على سؤال "ماذا ستفعل بريطانيا إذا هاجمت روسيا السويد؟"، قال جونسون "لدينا تاريخ طويل من التعاون. ما نقوم به الآن هو موقف واضح. البلدين سيهبان لمساعدة بعضهما إذا تعرضا لهجوم. وستأتي بريطانيا لدعم السويد".

وأضاف جونسون: "نحن نواجه واقعاً جديداً لكننا نواجهه معاً (..) الحرب في أوكرانيا تجبرنا جميعاً على اتخاذ قرارات صعبة، لكن يجب السماح للدول ذات السيادة باتخاذ القرارات بنفسها. لذلك يسعدني جداً أن أتمكن من التوقيع اليوم على الاتفاقية الأمنية التي تقرب بين بلدينا. نحن الآن حرفياً في القارب نفسه".

في حين لفتت أندرسون إلى أن التوترات تصاعدت حول بحر البلطيق في السنوات الأخيرة، وتابعت: "روسيا قالت إنها سترد إذا قررت السويد تقديم طلب الانضمام إلى الناتو، ويتضمن ذلك زيادة وجودها العسكري في المنطقة"، مضيفة: "هل نحن أكثر أماناً مع هذا الإعلان (إعلان التضامن)؟ الجواب هو نعم. هذا مهم بغض النظر عن القرار الذي نتخذه".

من جهته، حذر الكرملين من "تداعيات عسكرية وسياسية" إذا قررت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال ألأطلسي. وفي ذها السياق، تقدمت السويد وفنلندا بطلب، وسيكون هناك فترة مؤقتة تستمر من تاريخ تسليم الطلب حتى تصديق جميع البرلمانات الثلاثين الأعضاء في الناتو عليه. ومن المتوقع أن يعلن البلدان الاسكندنافيان عن مواقفهما بشأن عضوية الناتو في الأيام المقبلة.

كما عرض جونسون خلال زيارته التي استمرت يوماً واحداً زيادة انتشار القوات البريطانية والأصول العسكرية في المنطقة، والتقى أندرسون في هاربسوند، المنتجع الريفي لرؤساء الوزراء السويديين، الذي يقع على بعد حوالي 90 كيلومترًا (55 ميلًا) جنوب غرب ستوكهولم.

توجد بريطانيا مسبقاً في مناطق بحر البلطيق مع قوة المشاة المشتركة، التي تتكون من 10 دول من شمال أوروبا: المملكة المتحدة والسويد وفنلندا والدنمارك وإستونيا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج.

في عام 2017، انضمت السويد وفنلندا إلى قوة الرد السريع العسكرية بقيادة بريطانيا، التي صُمّمت لتكون أكثر مرونة وتستجيب بشكل أسرع من تحالف الناتو الأكبر.

اقرأ المزيد: مبعوث الاتحاد الأوروبي بشأن النووي في طهران بالتزامن مع زيارة أمير قطر

تستخدم قوة الرد السريع معايير وعقيدة الناتو، بحيث يمكنها العمل جنباً إلى جنب مع حلف الناتو أو الأمم المتحدة أو غيرها من التحالفات متعددة الجنسيات. تعمل القوة بشكل كامل منذ عام 2018، وأجرت عدداً من التدريبات بشكل مستقل وبالتعاون مع الناتو.

ويذكر البرلمان البريطاني على موقعه الإلكتروني أن "إعلان التضامن" يعني تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين بريطانيا والسويد، ويشمل ذلك تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتسريع التدريب العسكري المشترك، وتعزيز الأمن في دول شمال أوروبا.

 

إعداد وتحرير: وائل سليمان

ليفانت نيوز_ أ ب _ الكومبس

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!