-
برنامج الأغذية العالمي: الصومال يواجه خطر المجاعة
حذّر برنامج الأغذية العالمي، من أن ملايين الأشخاص في الصومال يواجهون خطر المجاعة، مشيراً إلى أن أزمات هذا البلد تضعه على شفير كارثة إنسانية.
وقالت ممثلة لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال يوم أمس الثلاثاء، إن البلاد تواجه مجاعة، حيث من المقرر أن يحتاج ستة ملايين شخص دعماً غذائياً في المستقبل القريب.
وأشارت لارا فوسي لدى حديثها في إحاطة للأمم المتحدة، إلى استمرار الجفاف لما بعد وقت البداية المعتادة لموسم الأمطار. وذكرت أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون المساعدات الغذائية قد تضاعف منذ بداية العام الجاري.
وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي ليس لديه الموارد الكافية لمساعدتهم جميعاً، حيث لم يتم تغطية سوى 4 % من التبرعات المطلوبة للعملية الصومالية، حسب ما نقلته وكالة رويترز.
وأضافت فوسي: "نأخذ من الجوعى، لإطعام من يموتون جوعا". ويكافح برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساعدات غذائية لـ 5ر2 مليون شخص، لكن ينقصه حالياً حوالي 140 مليون يورو (152 مليون دولار).
اقرأ أيضاً: غوتيريش يدين "الهجمات الدامية" على مطار مقديشو بالصومال
وأكّد ممثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في الصومال إتيان بيترشميت، إن برنامج الأغذية العالمي يشهد حالياً تحويل الحكومات المتبرعة أولويتها إلى أوكرانيا.
وتشهد العديد من مناطق الصومال منذ أشهر جفافاً شديداً، تعاني منه أيضاً دول أخرى في المنطقة منها إثيوبيا وكينيا، أتى على المحاصيل والماشية وأجبر أعداداً كبيرة من الناس على النزوح عن ديارهم.
وأصدرت كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة الغذاء والزراعة (فاو) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) بياناً مشتركاً قالت فيه: "تواجه الصومال ظروف مجاعة على وقع شح المطر وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية ونقص هائل في التمويل ما يجعل 40 بالمئة من الصوماليين تقريباً على شفير الهاوية".
ويواجه ستة ملايين صومالي أو 40 بالمئة من السكان، مستويات كبيرة من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير جديد لـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، أي بزيادة بمرتين تقريباً منذ مطلع العام، وفق الوكالات. والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للمخاطر وسط ندرة الحصول على المواد الغذائية والحليب بسبب ارتفاع الأسعار ومشكلات متعلقة بالماشية.
وجاء في بيان الأمم المتحدة أن الوكالات الإنسانية تمكنت مجتمعة من توفير المساعدة لقرابة مليوني شخص، لكنها حذرت من "فجوة خطيرة" في تمويلات المانحين، مشيرة إلى خطة لجمع 1,5 مليار دولار في 2022 لم تحقق سوى 4,4 بالمئة من هدفها. ولفتت الوكالة النروجية للاجئين إلى أن جميع كميات قمح الصومال تأتي من أوكرانيا أو روسيا، فيما تسجل أسعار القمح والسكر والزيت ارتفاعا في مناطق من البلاد.
وتشهد الصومال أيضاً أزمة سياسية على خلفية انتخابات تأخر إجراؤها، كما تحارب تمرداً تشنه حركة الشباب الإسلامية المتطرفة منذ أكثر من عقد.
ليفانت نيوز_ رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!