الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • برلين تتوجه لمُقاضأة ضابطين سابقين للنظام السوري

برلين تتوجه لمُقاضأة ضابطين سابقين للنظام السوري
برلين تتوجه لمُقاضأة ضابطين سابقين للنظام السوري

قالت محكمة ألمانية أمس الثلاثاء أن جلسات محاكمة ضابطي مخابرات سوريين سابقين متهمين بالمشاركة في "جرائم ضد الإنسانية" ستنطلق في أبريل المقبل، حيث من المزمع أن تبدأ المحاكمة في 23 من أبريل، في مدينة كوبلنتس غرب ألمانيا، ويُرجح أن تستمر حتى أغسطس على الأقل. برلين 


ويُتهم ضابط المخابرات السوري السابق، المدعو أنور رسلان، والبالغ 57 سنة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب، إضافة إلى 58 تهمة قتل، فيما يتهم الضابط السابق الآخر، ويدعى إياد الغريب، البالغ 43 سنة، بالتواطؤ في تلك الجرائم. برلين 


وتزعم "أنور رسلان" قسم التحقيقات في "الفرع 231" التابع لمخابرات النظام السوري، حيث أدار سجناً في دمشق، ويشير الادعاء العام أن هذا الضابط شارك في تعذيب سجناء بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012 قبل انشقاقه.


كما نوّهت المحكمة في بيان لها إلى لائحة اتهام تفيد بأن نحو 4 آلاف سجين تعرضوا لـ"الضرب والركل والصعق بالكهرباء" في سجن الفرع 231 تحت إشراف رسلان، وشدد وجود مزاعم حول "حالة اغتصاب واعتداء جنسي واحدة على الأقل".


إقرأ أيضاً: بعد باريس.. حفتر يصل برلين ويلتقي ميركل لبحث الهدنة في ليبيا


ويرجح الادعاء أن "رسلان كان على دراية بمستوى التعذيب، ما يعني أنه كان يعلم أيضاً بأن السجناء يموتون نتيجة للعنف الشديد"، فيما يتهم إياد الغريب باحتجاز متظاهرين معارضين للنظام، واقتيادهم إلى السجون حيث "تعرضوا لتعذيب وحشي".


وكان قد هرب الضابطان السابقان بعد ذلك إلى ألمانيا، قبل أن يتم القبض عليهما في فبراير 2019 نتيجة تحقيق فرنسي ألماني مشترك، ورغم أن المتهمين مواطنان سوريان، إلا أنهما سيحاكمان بموجب مبدأ العدالة الدولية الذي يسمح لدولة أجنبية بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية.


وجاءت المحاكمة في ألمانيا في أعقاب سلسلة من الشكاوى المقدمة في العديد من الدول الأوروبية من قبل ضحايا التعذيب، بدعم من محامين تابعين لـ"المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية"، ومن المرجح مشاركة نحو 16 سورياً في المحاكمة كمدعين أو شهود.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!